نيويورك ـ د.ب.ا
أعلن العلماء،الخميس، أنهم قطعوا شوطا طويلا في سبيلهم لتحقيق هدف استنساخ خلايا جذعية تتماثل تماما مع الحمض النووي لمريض ما سعيا لعلاجه من الأمراض بعد أن نجحوا في استنساخ أنواع من الخلايا المتخصصة مأخوذة من خلايا جلد المريض لاثنين من البالغين. تمثل هذه الخطوة التي وردت بالتفصيل على الموقع الإلكتروني لدورية متخصصة في الخلايا الجذعية المرة الأولى التي ينجح الباحثون خلالها في تقنية "الاستنساخ العلاجي" للبالغين والتي تتلخص في نقل نواة خلية من خلية جسمية إلى أخرى جنسية لإنتاج خلايا جنينية متماثلة وراثيا مع الشخص المتبرع بغرض الاستعانة بهذه الخلايا في علاج الأمراض. إلا أن نقل النواة يمثل أيضا الخطوة الأولى في تقنية الاستنساخ الإنجابي أو إنتاج نسخة وراثية مشابهة للأصل المأخوذ من كائن ما وهو الأسلوب الذي أثار جدلا منذ عام 1997 عند الإعلان عن استنساخ النعجة دوللي. وفي عام 2005 طالبت الأمم المتحدة دول العالم بالكف عن هذه التقنية فيما حظرت الولايات المتحدة استخدام الأموال الاتحادية سواء في تقنيات الاستنساخ الإنجابي أو العلاجي. وتكتسب هذه الدراسة أهمية كبرى في حال إجازة معامل أخرى لها لأن كثيرا من الأمراض التي قد يجري علاجها يوما ما بالخلايا الجذعية، مثل فشل وظائف القلب والإصابة بالعمى، تصيب البالغين في الأساس.