دبي _قنا
بدأت بدبي اليوم فعاليات الملتقى العلمي الرابع عشر للجمعية الخليجية للإعاقة تحت عنوان: "الخدمات المقدمة للشباب من ذوي الإعاقة.. الواقع والطموح" . وسيناقش الملتقى الذي يستمر أربعة أيام الاستراتيجيات المطبقة في دول مجلس التعاون الخليجي، والتطورات الحديثة واستخدام التكنولوجيا في مجال الخدمات المقدمة للشباب من ذوي الإعاقة، من خلال مجموعة من الأوراق العلمية المحكمة، وتنظيم العديد من المحاضرات وورش العمل المتخصصة، التي سيقدمها العديد من المختصين من دول مجلس التعاون الخليجي والعالم العربي، سعياً من الجمعية الخليجية للإعاقة إلى تحسين الخدمات المقدمة للأشخاص ذوي الإعاقة. وأوضح الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية في كلمة له خلال الجلسة الافتتاحية للملتقى أن دول المجلس أولت اهتمامًا كبيرًا بذوي الاحتياجات الخاصة، وحرصت على أن تقوم الجهات المختصة في العناية بهم ورعايتهم، وأن توضع الخطط والبرامج الكفيلة بتقديم أفضل الخدمات لهم، مشيراً إلى موافقة دول مجلس التعاون وتصديقها على الاتفاقية الدولية لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، ووضع التشريعات القانونية اللازمة لضمان حقوقهم والارتقاء بالخدمات المقدمة لهم ولأسرهم وتحقيق المساواة لهم في مختلف المجالات. وأبان الزياني أن تأسيس الجمعية الخليجية للإعاقة في عام 1999م جاء بمبادرة أهلية نبيلة ومساندة من الأمانة العامة لمجلس التعاون ليمثل خطوة مهمة في هذا التوجه الإنساني الخير، حيث استطاعت أن تنجز الكثير من المهام والبرامج الخاصة، وتطوير الخدمات المقدمة لذوي الاحتياجات الخاصة والانتقال بها من منظور الرعاية والعناية والتأهيل إلى منظور المساواة والمشاركة وحفظ الحقوق. وأشاد الأمين العام لمجلس التعاون باختيار عنوان الملتقى حيث يعكس اهتمام الجمعية بالشباب ويتماشى مع توجهات مجلس التعاون في الاهتمام بالشباب الخليجي.. مشيرا إلى قمة الصخير التي عقدت في البحرين عام 2012م والتي وجه فيها مقام المجلس الأعلى بإجراء دراسة شاملة للتعرف على البرامج المنفذة في مختلف الأنشطة الشبابية وقضايا الأسرة والطفولة في دول المجلس، والى قمة الكويت التي عقدت في ديسمبر عام 2013م والتي كلف مقام المجلس الأعلى الأمانة العامة بدراسة انشاء صندوق لدعم ريادة الأعمال لمشروعات الشباب الصغيرة والمتوسطة، وقرر تأسيس برنامج دائم لشباب دول المجلس لتنمية قدراتهم وتفعيل مساهمتهم في العمل الإنمائي والإنساني. كما أعرب عن تطلع الأمانة العامة لمجلس التعاون في أن تكون مخرجات وتوصيات هذا الملتقى العلمي المهم معبرة عن الاحتياجات الخاصة بذوي الإعاقة وتطلعاتهم، والتشريعات والخدمات التي تسهم في ضمان تحقيق المساواة والمشاركة وحفظ حقوقهم.. مؤكدًا استعداد الأمانة العامة لدعم جهود الجمعية ومساندة مساعيها الخيرة النبيلة. يشار إلى أن الجمعية الخليجية للإعاقة تنظم الملتقى العلمي سنوياً في دول مجلس التعاون الخليجي، بشكل تناوبي، في إطار جهودها الرامية إلى الارتقاء بمستوى البرامج والخدمات المقدمة للأشخاص ذوي الإعاقة في دول المجلس حيث يلتقي في الملتقى ذوو الإعاقة، وأولياء أمورهم، وأعضاء الجمعية، والمختصون، والأكاديميون والناشطون، لطرح إحدى القضايا التي تهم ذوي الإعاقة بشكل علمي.