وهران - واج
أوصى المشاركون في الأيام الثانية الخاصة بأمراض الكلىاليوم الأحد بالمؤسسة الإستشفائية الجامعية لوهران بتعزيز الإجراءات الوقائية ذاتالصلة بهذه الأمراض. "مكن التوجيه المبكر إلى طبيب الكلى أن يبطئ تطور العجز الكلوي المزمنإلى مرحلة أكثر تقدما تجبر على اللجوء إلى حصص تصفية الدم"، حسبما أوضح الدكتورجمال مكناسي عضو اللجنة المنظمة لهذا اللقاء العلمي. وسمح هذا اللقاء الجهوي المسطر في إطار التكوين المتواصل للأطباء بالإطلاععلى أهم محاور هذه الإجراءات الوقائية التي تقترح التوجيه المبكر للمرضى من أجلإجراء فحوصات عند الأخصائيين.وأوضح الدكتور مكناسي الذي يعد أيضا أستاذ مساعد مسؤول على وحدة التطهيرالكلوي لمصلحة أمراض الكلى للمؤسسة الاستشفائية الجامعية لوهران أن "الكثير منالمرضى يجرون الفحوصات في المرحلة النهائية من المرض ومن هنا جاءت الحاجة إلى تحسيسالسلك الطبي بتوجيه مبكر للمرضى إلى الأختصاصيين في طب الكلى". ولاحظ أن "الأسباب الأكثر شيوعا لمرض الكلى هي السكري وارتفاع ضغط الدموتليهما أمراض أخرى مثل التشوهات في المسالك البولية".ويكتسي التكفل المبكر أهمية كبيرة باعتبار أن مرض الكلى يعد من الأمراضالمسماة الصامتة (بدون أعراض) وتظهر العلامات الأولى عند تفاقم المرض، حسبما أشارإليه الدكتور مكناسي لتأكيد أهمية الوقاية من خلال فحوصات منتظمة. كما سلط المشاركون الضوء على تكوين الكفاءات المعنية بالتشخيص في هذا المجالالطبي. كما توج هذا اليوم البيداغوجي بتوصية أخرى ترمي إلى ترقية تخصص علم الأمراضالتشريحي. ويتطلب علاج أمراض الكلى بالنسبة للطبيب المختص وضع تشخيص في الوقت المناسبلذا يتعين القيام بالتحاليل والفحوصات في أقرب الآجال وفق الدكتور مكناسي. وفي هذا المستوى -حسب نفس المتحدث، يتدخل الطبيب المختص في علم الأمراضالتشريحي الذي يكمن دوره في "تحديد الأمراض عن طريق نتائج الفحص البيولوجي التييتم استغلال نتائجه من قبل طبيب الكلى لوصف العلاج المناسب". وسيكون لتعزيز المختصين في علم الأمراض التشريحي الأثر إيجابي على التكفلبالمرضى، حسبما إقترحه المشاركون في هذا اللقاء الذي تميز بمساهمة أخصائي أجنبيمن المركز الاستشفائي الجامعي لتولوز (فرنسا). وقد تمكنت مصلحة أمراض الكلى بالمؤسسة الاستشفائية الجامعية لوهران التييديرها الدكتور قدوس من إجراء بنجاح زهاء عشر عمليات لزرع الكلى من خلال مانحينأحياء من أقارب المريض، حسب الدكتور مكناسي.