الكويت - كونا
اطلقت الحملة الوطنية للتوعية بمرض السرطان (كان) بالتعاون مع قسم التغذية والإطعام في المركز الكويتي لمكافحة السرطان حملة عن مبادرة النمط الصحي للحياة بشقيه التغذية السليمة والنشاط البدني. وقالت أمين سر حملة (كان) الدكتورة ابتهال العوضي في مؤتمر صحفي اليوم ان الحملة التي تبدا اليوم وتستمر شهرين ستكون في البداية بمشاركة نحو 50 موظفا من شركة البترول الوطنية الكويتية لتشجيعهم على تبني النمط الصحي للحياة عن طريق مشاركتهم في عدة مبادرات عن الغذاء الصحي والنشاط البدني. وذكرت انه تم تخصيص شعار لتلك الحملة هو (كل يوم قدم لنفسك هدية) لأن الفرد عندما يقدم لشخص ما هدية غالبا ما يكون ذلك تعبيرا عن المحبة والتقدير مضيفة "نحن هنا في ( كان ) نذكر الفرد بأن يعبر عن محبته وتقديره لنفسه وذلك بالممارسة الفعلية لتناول غذاء صحي متوازن وأداء نشاط بدني بشكل يومي". واوضحت ان حملة (كان) تمكنت منذ تاريخ انطلاقتها منذ 2006 من تحقيق إنجازات كبيرة في التوعية والوقاية والكشف المبكر لأمراض السرطان. وبينت ان هذه الإنجازات لم تكن لتحدث لولا جهود العاملين بالحملة والتعاون مع الجهات الحكومية والخاصة لإنجاز العديد من المبادرات لمختلف شرائح المجتمع والتي تصب في صالح زيادة وعي الجمهور تجاه امراض السرطان. واوضحت ان الحملة تركز كذلك على الوقاية عن طريق تشجيع الناس على تبني أسلوب حياة صحي يتضمن ممارسة الرياضة و تناول الغذاء الصحي والمتوازن. وافادت بان التغذية السليمة مدعاة لمقاومة السرطان وهذه حقيقة علمية مبينة ان هناك امراضا سرطانية في الكويت مرتبطة إرتباطا وثيقا بالتغذية وعلى رأسها سرطان القولون والمستقيم. واوضحت ان الدراسات اثبتت أن الألياف والخضراوات تقلل من الإصابة بسرطان القولون لأنها تنظم عمل الأمعاء كما أن تناول اللحم الأحمر واللحوم المصنعة بكثرة من عوامل الخطورة للاصابة بسرطان القولون. وبينت أن لطريقة الطهي علاقة كذلك بهذا الخطر حيث تتكون الكثير من المواد الكيماوية على سطح اللحم أثناء شيه وقليه بالزيوت التي يعاد إستخدامها عدة مرات مضيفة ان كل هذا يؤدي إلى إفراز الجسم كميات كبيرة من الأنزيمات لتحطيم هذه المواد والتي بدورها تلعب دورا خطيرا في الإصابة بسرطان القولون. واضافت ن نسبة السمنة في ازدياد ملحوظ حيث تحتل الكويت المرتبة الثانية على مستوى العالم في انتشار السمنة بعد الولايات المتحدة الأمريكية "فهناك 48 بالمئة من النساء و 36 بالمئة من الرجال في المجتمع الكويتي يعانون من السمنة". وأكدت على ضرورة ممارسة الرياضة لأن فيها وقاية من الأمراض المزمنة ومنها السرطان "فقد أثبتت الدراسات الحديثة بشكل قاطع أن ممارسة الرياضة بطريقة سليمة تساعد على الوقاية من الكثير من الأمراض فهي تعمل على تنشيط الدورة الدموية في الجسم وتخليصه من السموم والفضلات والدهون الزائدة". واوضحت ان الكثير من الدراسات اثبتت أن النظم الغذائية غير الصحية وأشكال الخمول البدني تمثل عوامل الخطر الرئيسية التي تؤدي إلى الإصابة بأمراض مزمنة مضيفة انه يتم التأكيد دائما على أن أي تغيير أو تحسين للعادات الغذائية لا يعتبر مشكلة فردية بل يدخل ضمن منظومة اجتماعية متكاملة مما يعني أن مشكلة العادات الغذائية تعني المجتمع بأسره. وذكرت ان تقارير منظمة الصحة العالمية اثبتت أن النظام الغذائي الصحي والنشاط البدني الكافي الذي تم تحديده ب 30 دقيقة من النشاط البدني المعتدل لخمسة أيام في الأسبوع يلعبان دورا مهما في الوقاية من الأمراض مضيفة انه بهذا نستطيع رؤية الربط بين النظام الغذائي الصحي والرياضة في الوقاية من الأمراض. من جانبها قالت عضو مجلس الإدارة والهيئة التنفيذية في حملة (كان ) الدكتورة حصة الشاهين ان مرض السرطان بات يشكل تحديا عالميا في الآونة الأخيرة لذلك قام مجموعة من المختصين في علاج السرطان وأنواعه بحملة للتوعية في هذا المجال وحملوا على عاتقهم مسؤولية كبيرة للتحضير لها وإطلاقها للجمهور. واوضحت ان لتوعية المجتمع دورا أساسيا في تقدم المجتمعات وتطورها "وبالتوعية يمكننا أن نرقى بالمستوى الصحي للفرد ليكون قادرا على تحمل مسؤولياته والنهوض بمجتمعه إلى أرقى المستويات". وبينت أن أكثر من 90 بالمئة من تلك الأمراض مازالت غير معروفة الأسباب لذا هناك إتفاق دولي على أن الخطوة الأولى لمكافحة السرطان تبدأ بالتوعية والكشف المبكر وهذا ما عاهدت الحملة الوطنية للتوعية بمرض السرطان (كان) نفسها على االعمل من أجله. واضافت ان "من مميزات حملة (كان) أنها تخاطب وتتواصل مع كل فئات المجتمع بل ان لها دورا مهما ربما لا يراه الجمهور العادي تمثل على سبيل المثال في تدريب مايزيد على 306 أطباء من الرعاية الأولية على العلامات الأولية والإكتشاف المبكر للسرطان".