برلين ـ د.ب.أ
ظهر دواء جديد لعلاج تليف الكبد الناتج عن فيروس سي. هذا الدواء الجديد مفعوله أفضل وأكثر إراحة للجسم من العلاج الذي كان يستخدم حتى الآن والمكون من أقراص الريبافيرين وحقن الانترفيرون. على الطرف الأيمن من المعدة، هنا بالضبط يقع الكبد الذي يزن حوالي كيلو ونصف. ورغم كبر حجمه ووظائفه المهمة في الجسم، إلا أنه لا يظهر أي أعراض تدل على إصابة هذا العضو بالتهابات تهدد حياة الإنسان كالتهاب الكبد الفيروسي "سي". سابقا لم تكن معالجة هذا المرض ممكنة، أما الآن وبعد طول معاناة مع مرض التهاب الكبد الفيروسي "سي" ، نجح العلماء في اكتشاف دواء جديد يؤخذ عن طريق الفم ويعرف باسم "سوفوسبوفير" لعلاج فيروس "سي". وعن طريقة العلاج الجديد لالتهاب الكبد الفيروسي "سي" وعن العقار الجديد يقول البروفسور إيكارت شوت أخصائي الأمراض الباطنية في برلين " إنه بالفعل انجاز عظيم، ونحن كأطباء علينا التعود على كيفية القضاء على الفيروسات سريعا باستخدام طريقة العلاج الجديدة". وبحسب البروفسور شوت فإن عقار "سوفوسبوفير" قد أظهر فاعلية وأمان كبيرين لعلاج فيروس "سي"، فعلاج الالتهاب الفيروسي بواسطة حقن "الإنترفيرون" وأقراص "الريبافارين" له أثار جانبية كبيرة كالإصابة بالغثيان والأرق والأنيميا. وتنتقل الإصابة بالتهاب الكبد الفيروسي "سي" عن طريق الدم وغالبا ما يطلق على هذا الالتهاب اسم "القاتل الصامت"، ويعود سبب تلك التسمية إلى عدم إمكانية الكشف عن العدوى لسنوات طويلة لعدم ظهور أعراض واضحة. ليتطور المرض ويصبح مرضاً مزمناً وخطيراً وتنتج عنه عواقب كتليف الكبد و سرطان الكبد. في السابق تم إرجاع أسباب الإصابة بالتهاب الكبد الفيروسي إلى إدمان المخدرات. وحاليا تم اكتشاف العديد من طرق العدوى التي غالبا لا يمكن تحديدها بوضوح. ويشار إلى أن الكبد يلعب دورا محوريا في عملية الأيض. فهو يصفي الدم من المواد الخطيرة وينتج العصارة الصفراوية لأجل عملية الهضم. ويؤدي إتباع نظام غذائي غير صحي مثل الإسراف في تناول الكحول والدهون إلى إصابته بالتلف.