الخرطوم ـ المغرب اليوم
اتهمتْ منظمة "أطباء بلا حدود"، "الأمم المتحدة" في جنوب السودان، بـ"لامبالاة مُخجلة، تجاه النازحين، الذين يعيشون في مجمع إيواء". وأضافت المنظمة، إن "نحو 21 ألف شخص يعيشون في مياه طافحة ومُلوَّثة بمخلفات بشرية، في قاعدة "ترومبينغ"، التابعة للأمم المتحدة في العاصمة جوبا"، ولم يصدر حتى الآن أي رد فعل من جانب الأمم المتحدة، وفقًا لما نشره موقع الـ"بي بي سي". ولجأ النازحون إلى مخيمات الإيواء بعد اندلاع قتال بين الحكومة والمتمردين في كانون الأول/ديسمبر العام الماضي. وفر ما يزيد عن مليون شخص من منازلهم منذ بداية الصراع، من بينهم ما يزيد على 803 آلاف شخص نزحوا داخليًّا في حين فر 254 ألفًا إلى دول مجاورة، بحسب تقرير الأمم المتحدة الذي أصدرته الشهر الماضي، ولدى الأمم المتحدة نحو 8 آلاف من قوات حفظ السلام العاملة في جنوب السودان. وأكَّدت "أطباء بلا حدود"، إن "أمراض الإسهال والجلد وعدوى الجهاز التنفسي تفشت بين النازحين"، مضيفة في بيان لها، أن "أمراض الإسهال والجلد وعدوى الجهاز التنفسي تفشَّت بين النازحين في المجمع"، واصفة إخفاق الأمم المتحدة في تحسين الظروف بـ"العار". وقالت منسقة الطوارئ لدى المنظمة، كارولينا لوبيز، "في أول هطول للأمطار خلال الموسم أنهار 150 مرحاضًا وغرقت بالمياه، الناس يعيشون في قنوات صرف طبيعية حيث لا توجد مساحة أخرى وكل مرحاض يستخدمه 65 شخصًا". وأضافت، "يشتد هطول الأمطار، طوال ستة أشهر، وإذا لم يتخذ أي إجراء فورًا، فسوف تكون العواقب مروعة ومن الممكن أن تكون مميتة"، وفقًا لموقع "البي بي سي". يذكر أن أعمال العنف التي تسببت في نزوح المواطنين اندلعت في 15 كانون الأول/ديسمبر بين القوات الحكومية الموالية للرئيس سالفا كير ميارديت، وجنود موالين لنائب الرئيس السابق ريك ماشار.