بكين ـ شينخوا
ذكرت صحفية الشعب اليومية الأربعاء أن معظم الأسر الصينية لا ترتب حقيبتها الطبية، حيث توجد بها أدوية منتهية الصلاحية. ونقلت الصحيفة دراسة نشرتها شركة باييونشان الدوائية بقوانغتشو قولها إن كل أسرة خزنت نحو 215 قرصا دوائيا منتهية صلاحيته في المتوسط ، وكانت 30 في المئة - 40 في المئة قد انتهت صلاحيته لأكثر من ثلاث سنوات. وقال ليو رن هواي، أكاديمي في الأكاديمية الصينية للهندسة إن الأدوية المنتهية صلاحيتها قد تفقد مفعولها الطبي حتى تضر الجسم البشري كما تشكل خطرا على البيئة إذا تركت اعتباطيا . وأشار ليو إلى أن العواقب ستصبح رهيبة إذا حصل تجار الأدوية غير الشرعيين على هذه الأدوية المنتهية صلاحيتها لإعادة إدخالها إلى السوق. وأدرجت الأدوية المنتهية صلاحيتها في قائمة " النفايات الخطرة" في الصين، فيما تعد مصدرا خطيرا لتلوث البيئة. وأبرز المسح أن 15 طنا من الأدوية يدخل تحت بند نفايات كل سنة بعد انتهاء الصلاحية . وقد وضعت الصين لوائح وقوانين بشأن إنتاج الأدوية وبيعها واستخدامها، ولكن نظام تدوير الأدوية المنتهية صلاحيتها لم ينشأ بعد، كما أن الوعي العام حول هذا الشأن ضعيف. وقال وانغ مين، مشرع يعمل في هذا المجال إن 73.4 في المئة من الناس رمى أقراصا منتهية صلاحيتها في صناديق وأقل من 20 في المئة من الناس يعالجون هذه الأقراص بأسلوب سليم مثل إرسالها إلى منشأة معالجة النفايات الخاصة أو سلطات إدارة الأدوية. وأضاف وانغ أن 80 في المئة من المنتجات الدوائية بيعت من المستشفيات, و20 في المئة بيعت في الصيدليات في البلاد. وقال وانغ إن العديد من المستشفيات لا تعالج الأدوية المنتهية الصلاحية بل تعيدها إلى المنتجين، وان كيفية تعاملهم مع هذه الأدوية غير معروفة. واقترح المشرع تعلم السلطات الصحية من الدول المتقدمة لوضع لوائح بشأن معالجة الأدوية المنتهية صلاحيتها .