واشنطن_د ب ا
ي اليوم السنوي للتوعية بخطورة البكتريا والفيروسات المسببة للأمراض المدارية، تحاول منظمة الصحة العالمية جذب الانتباه إلى خطر الإنتشار المتزايد لهذه الأمراض بسبب تنامي موجات السفر حول العالم، تزامنا مع مونديال البرازيل. السابع من أبريل/ نيسان هو الموعد السنوي الذي خصصته منظمة الصحة العالمية للتوعية بخطورة البكتريا والفيروسات المدارية والتي تتنقل حول العالم عن طريق السفر. ومن بين هذه الأمراض حمى الضنك بالذات التي انتشرت منذ أعوام بشكل سريع، وفق منظمة الصحة العالمية، التي أكدت أن عدد حالات الإصابة بهذه الحمى ازداد بواقع ثلاثين ضعفا خلال الخمسين عاما الماضية. وتهدد فيروسات حمى الضنك حسب منظمة الصحة العالمية نحو ملياري ونصف من سكان العالم، وكانت تقديرات الباحثين تذهب قبل عام إلى أن نحو 390 مليون شخص فقط. وفي ألمانيا رصد معهد روبرت كوخ الطبي 879 إصابة في العام الماضي وحده. وأسباب ذلك تعود إلى ارتفاع عدد تنقل الألمان إلى المناطق المدارية، حسب المعهد ذاته. ولا توجد طرق حماية ضد المرض، كالتطعيم على سبيل المثال، وما يمكن القيام به هو ارتداء الملابس الطويلة أو استخدام الوسائل الواقية من لدغ البعوض فقط. وتتراوح أعراض الإصابة بالعدوى بين الأشكال البسيطة للحمى والتي تكاد تمر بسلام، عبر المتاعب والآلام المعروفة عن مرضى الحمى، كآلام العضلات وآلام المفاصل، وصولا إلى الحمى الشديدة. وفي حالات نادرة تحدث صدمة أو نزيف دموي يمكن أن ينتهي بالموت. مصادر العدوى ولا تنتقل هذه الحمى فقط من بلدان مثل تايلاند والهند أو البرازيل، بل يمكن أن يصاب الإنسان بها في أوروبا أيضا. فعلى سبيل المثال أصيب مواطن بالفيروس المسبب لحمى الضنك عام 2010 في كرواتيا، وبعد ذلك بوقت قصير رصدت حالات إصابة بالعدوى في جنوب فرنسا. وفي عام 2012 أصيب أكثر من ألفي شخص بالمرض في جزيرة ماديرا البرتغالية. ورغم أن السلطات الصحية في الجزيرة تعتبر أن هذا المرض قد انتهى هناك، إلا أنها لا تكف عن تحذير مواطنيها منه.