جنيف ـ قنا
نظم الوفد الدائم لدولة قطر لدى الأمم المتحدة وبالتعاون مع وفود كل من بنغلادش والهند والولايات المتحدة الأمريكية ونيجيريا وتشيلي، إضافة إلى منظمة "التوحّد يتحدث"، حلقة نقاش بمناسبة اليوم العالمي للتوعية بمرض التوحد، وذلك تحت شعار، "التوحد: الانتقال من مرحلة التوعية إلى حيز التنفيذ - نماذج من التعاون بين وكالات الأمم المتحدة والمجتمعات المحلية". وفي جلسة الافتتاح، شددت دولة قطر على ضرورة الالتزام بأهمية الانتقال من مرحلة التوعية بمرض التوحد إلى حيز التنفيذ، وضرورة مكافحة المفاهيم الخاطئة القائمة، والمتمثلة في ظاهرة التمييز والعزلة التي يعاني منها الأشخاص بمرض التوحد وأسرهم. وفي بيان افتتحت به حلقة النقاش حول موضوع "التوحد: الانتقال من مرحلة التوعية إلى حيز التنفيذ"، قالت سعادة الشيخة علياء أحمد بن سيف آل ثاني المندوب الدائم لدولة قطر لدى الأمم المتحدة، "إن من الأهمية دمج البرامج والسياسات التي تساهم في رفع مستوى الوعي بحقوق الإنسان للأشخاص المصابين باضطرابات طيف التوحد لضمان مشاركتهم الكاملة في المجتمع، وضمان وصولهم وإشراكهم كشركاء فاعلين في جهود التنمية المستدامة". وأكدت سعادة السفيرة في حلقة النقاش الاهتمام الكبير الذي توليه دولة قطر لتلبية احتياجات الأشخاص ذوي الإعاقة، والجهود التي تقوم بها في هذا المجال من أجل تعزيز حقوقهم وإدماجهم في المجتمع، ولفتت الانتباه إلى ما يقوم به مركز الشفلّح للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة من خلال تقديم الخدمات الشاملة. واستعرضت سعادة السفيرة الشيخة علياء أحمد بن سيف آل ثاني في بيانها الذي افتتحت به أعمال حلقة النقاش، التحديات أمام تمكين الأطفال الذين يعانون من التوحد، وفي هذا السياق أكدت أهمية تعزيز التعاون بين الحكومات والمجتمع المدني، والمنظمات الدولية في مواجهة تلك التحديات. وفي حلقة النقاش تم التركيز على أهمية الانتقال من مرحلة التوعية إلى حيز التنفيذ، وضرورة بناء القدرات وتعزيز الشراكات بين الحكومات ومنظمات المجتمع المدني وغيرها من الجهات الفاعلة من أجل تعزيز حقوق الإنسان للأشخاص ذوي الإعاقة، بما في ذلك الأفراد المصابون بالتوحد واضطرابات النمو بهدف إدماجهم في المجتمعات. كما تمّ التشديد على الحاجة الماسة إلى تعزيز الجهود الرامية إلى دمج مسائل الإعاقة، وتحديداً الأشخاص المصابين بمرض التوحد في خطة التنمية وضمان إشراكهم في عملية التنمية الشامة، مع التأكيد على أن هذه الفئات هي جزء من المجتمعات التي من خلالها يمكن نجاح التنمية الشاملة. كما تمَّ التنويه بالجهود التي بذلتها دولة قطر على المستوى العالمي والتي تمخَّض عنها اعتماد الجمعية العامة للأمم المتحدة، وبتوافق الآراء، القرار رقم A/RES/62/139، المعنون "اليوم العالمي للتوعية بمرض التوحد"، الذي تقرَّر بموجبه تحديد يوم 2 أبريل بوصفه اليوم العالمي للتوعية بمرض التوحد، يحتفل به كل سنة ابتداءً من عام 2008.