برلين ـ د.ب.أ
أثبتت دراسة ألمانية حديثة أن المواظبة على الرياضة تُحسن الحالة النفسية والذهنية لمرضى الخرف وبالأخص الزهايمر وتحافظ على لياقتهم البدنية وتقوية عضلاتهم وتحسين التناسق العصبي من ناحية أخرى. وقالت الدراسة التي أجريت بجامعة هايدلبرغ الألمانية حول العلاقة بين الأنشطة الحركية والخرف إن ممارسة الرياضة تُعيد لمرضى الخرف إحساسهم بقيمة الذات والقدرة على ممارسة حياتهم بشكل طبيعي رغم مرضهم، الأمر الذي يقلل من فرص إصابتهم بالاكتئاب. تحفيز سريان الدم تحفز الرياضة على سريان الدم بالعضلات والمخ، ما يسهم في إمدادها بكمية أكبر من الأوكسجين، وكذلك تحفيز عملية الأيض بالمخ لدرجة أن الخلايا العصبية به تصبح أكثر تشابكاً ونشاطاً. وينصح المعالج الألماني لارسين ليشلربدمج الأنشطة الرياضية مع الموسيقى، لتأثيرها الإيجابي على المرضى، مؤكداً أن الرقص مثالياً لهذا الغرض، كونه يجمع بين الحركة والتناسق العصبي والعضلي، مشيراً إلى أهمية ممارسة الرياضة بمعدل 3 مرات أسبوعياً لمدة نصف ساعة كل مرة على أن يسبقها الإحماء بالمشي في نفس المكان، بعدها تأدية تمارين تقوية العضلات البسيطة بأثقال الدمبل أو بوزن الجسم ذاته. روح البهجة وهناك بعض أنواع الرياضة الأخرى، التي تبعث روح البهجة لدى مرضى الخرف كالتجول أو ركوب الدرجات أو الجري أو السباحة، مع ضرورة وجود شخص مرافق للمريض. وأشار هوفمان إلى أن أهمية ممارسة المرضى الرياضة في مجموعات لأنها تزيد شعورهم بالذات وبأنهم أصبحوا جزءاً من فريق ما.