القاهره ـ المغرب اليوم
هو مرض يحدث فيه إعتام لعدسة العين، مما يؤدي إلى تراجع القدرة على الرؤية، ويطلق عليه أيضا اسم الساد والمياه البيضاء. وفي معظم حالاته فإن الكاتاراكت مرتبط بالتقدم في العمر. والكاتاراكت ليس مرضا معديا، أي أنه لا ينتقل من شخص لآخر، كما لا ينتقل من عين لأخرى، ولذلك فإنه قد يحدث في عين واحدة أو كلتا العينين، فإذا أصيبت العين اليمنى مثلا بالساد لا يؤدي ذلك إلى "عدوى" العين اليسرى، أي أنها إذا أصيبت واحدة بالمرض فإنها تصاب بشكل منفصل. وعدسة العين جسم شفاف يقع خلف الحدقة، ويقوم بتركيز الصورة الداخلة عبر البؤبؤ على الشبكية، وفي الساد فإن هذه العدسة الشفافة تبدأ بالإعتام (clouding) وتتراجع شفافيتها، مما يؤثر على رؤية الشخص. ومع التقدم في العمر تفقد عدسة العين مرونتها وتصبح أقل شفافية وأكثر سماكة، مما يؤدي إلى تشتت الضوء الداخل للعدسة بدل تركيزه بشكل ملائم على الشبكية مما ينتج صورة مشوشة. ويؤدي الكاتاراكت إلى التأثير على الرؤية بطريقتين: الأولى: تفقد الصورة التي تراها دقتها وتصبح مشوشة، وتصبح الرؤية صعبة. الثانية: مع تفاقم إعتام العدسة تأخذ الرؤية اللون البني المصفر، وشيئا فشيئا يصبح ما تراه يخيم عليه اللون البني، وفي مراحل لاحقة تصبح غير قادر على التفريق بين اللون الأزرق والزهري، إذ قد ترتدي جوربا لونه أزرق لتكتشف بعد قليل من عائلتك أو أصدقائك أنه زهري اللون. وأتت كلمة (Cataract) من اللغة اليونانية وتعني الشلال، إذ إن مياه الشلال تصبح بيضاء ولا تعود صافية عند تدفقها، وكذلك عدسة العين التي تفقد شفافيتها وتصبح ضبابية. الأعراض: رؤية غير واضحة وألوان باهتة. يرى الشخص المصاب وهجا حول المصابيح أثناء الليل، أو يشعر بأن أشعة الشمس ساطعة للغاية. عدم القدرة على الرؤية بشكل جيد ليلا. الرؤية المزدوجة، أي يرى الشخص صورتين لشيء واحد بدل صورة واحدة.