برلين ـ د.ب.أ
أكدت الطبيبة الألمانية آنيا شفالفينبيرغ، أن تغيير فلتر حبوب اللقاح الموجود في مكيف هواء السيارة يحافظ على سلامة الأشخاص المصابين بحساسية ضد حبوب اللقاح أثناء القيادة. وأوضحت شفالفينبيرغ، عضو الرابطة الألمانية لعلاج الحساسية والربو بمدينة مونشنغلادبا "ينبغي تغيير هذا الفلتر مرة سنوياً، لأنه لا يستوعب سوى كمية محدودة من حبوب اللقاح، ومن ثمّ يفقد وظيفته بعد انقضاء هذه المدة". ويلتقط خبير السيارات الألماني يوهانيس هوبنر طرف الحديث، ويقول: "مَن لا يلتزم بتغيير الفلتر بصورة دورية كل عام، يُعرض نفسه لخطر الإصابة بنوبات تحسسية أثناء القيادة، بالإضافة إلى خطر اتساخ أجزاء أخرى من نظام التهوية بسيارته". وأضاف هوبنر، الخبير بنادي سيارات ألمانيا (AvD)بمدينة فرانكفورت، قائلاً: "يمكن أن تترسب حبوب والفطريات في القنوات الموجودة خلف لوحة القيادة، إذا تم تغيير فلتر حبوب اللقاح مرة كل عامين فقط". وأردف الخبير الألماني هوبنر أنه في مثل هذه الحالات سيضطر قائد السيارة للجوء إلى طرق التنظيف المكثفة باهظة التكلفة، والتي يتم خلالها استخدام منظفات الأيروسول، لافتاً إلى أن نتيجة تقنيات التنظيف هذه، على الرغم من تكلفتها العالية، لا تُضاهي نتائج الصيانة السنوية للفلتر. ومن جانبها، حذرت الطبيبة الألمانية شفالفينبيرغ من ترك نوافذ السيارة أو سقفها المتحرك مفتوحاً خلال موسم انتشار حبوب اللقاح، حيث يتسبب ذلك بالطبع في فقدان الفلتر لوظيفته. وأوضحت الطبيبة الألمانية: "يمكن أن يفقد قائد السيارة قدرته على التحكم بالسيارة أثناء الإصابة بنوبات عطس شديدة، أو لا يتمكن من إدراك الأشخاص الآخرين الموجودين على الطريق، ما قد يؤدي إلى صدمه لأي شخص أو سيارة بجواره". ولضمان عدم إصابة قائد السيارة المصاب بحساسية حبوب اللقاح بأية استجابات تحسسية أثناء القيادة، شددّ الخبير الألماني هوبنر على ضرورة المواظبة على تنظيف السيارة من الداخل أيضاً من أية حبوب لقاح قد تكون عالقة بها. ولهذا الغرض أوصى هوبنر بمسح لوحة القيادة باستخدام منشفة مبللة والحفاظ على نظافة الزجاج بصورة مستمرة. كما ينبغي أيضاً تنظيف المقاعد بالمكنسة الكهربائية ودواسات الأقدام بصورة دورية.