برلين - المغرب اليوم
يعتبر التَّوتُّر النَّفسي هو السَّبب الرَّئيسي لظهور الآلام الداخليَّة المزمنة عند بعض المرضى، فإلى جانب الأدوية والحقن المسكنة للآلام، ينصح بعض الأطباء إلى اتباع طرق بديلة أثبتت نجاحها في التَّخفيف من حدَّة هذه الآلام.علاج الآلام الداخلية المزمنة عن طريق الحبوب والحقن دون غيرها من وسائل العلاج لا يكفي، ففي ألمانيا، يعاني قرابة 13 مليون شخص من آلام داخلية مزمنة تختلف مسبباتها.وتعد ماريون بيترس (53 عاما) واحدة من هؤلاء المرضى الذين يعانون من آلام داخلية، فقد بدأت معاناة بيترس مع الآلام، بعد أن فقدت 7 أصدقاء مقربين لها خلال 12 عاما، مما جعل جسمها يقع فريسة للألم. وتعزو الطبيبة النفسية كريستيانه بيتزفيش أسباب الآلام المزمنة التي تصيب الكثيرين إلى التوتر النفسي المزمن، الذي يتعرض له بعض الأشخاص بسبب الأحداث المأساوية التي تواجههم في حياتهم، حسبما تشرح أخصائية علم النفس، وتضيف بقولها: ينعكس التوتر على الجسم، ما يؤدي إلى تشنجات عضلية تتسبب أيضا في أمراض عضوية.ويعد الرسم أحد وسائل العلاج المستخدمة لعلاج الآلام المزمنة، إذ يتيح التعبير عن الحالة النفسية للمريض، ويساعد على اكتشاف ما بداخله. وبهذه الطريقة يستطيع المريض تحسين وضعه النفسي بشكل ذاتي. طريقة أخرى تنصح بها الطبيبة كريستيانة بيتزفيش هي العلاج بالكهرباء، إذ تساعد عبر الصعقات الكهربائية الخفيفة على التخلص من آلام الظهر، بعدما يتم توجهيها لفك تشنج عضلات الظهر.وتعتبر رياضة تاي شي أيضا من مقومات العلاج، بحيث تساعد هذه التقنية الصينية على خفض حدة الآلام، وتدعم حركية الجسم وتشد القوام. كما تساعد على استرخاء العضلات، مما يؤدي إلى اختفاء الآلام والتخفيف من تناول المسكنات.