المنامة ـ بنا
تحت رعاية وكيل وزارة الصحة الدكتورة عائشة مبارك بوعنق، نظمت إدارة التمريض و إدارة مستشفى المحرق للولادة ورعاية المسنين مؤخرًا احتفالاً بمناسبة يوم الأسرة العالمي تحت شعار: "وبالوالدين إحسانا" بحضور عدد من الأمهات كبار السن بالمستشفى وأهاليهم، وعدد من المسؤولين في وزارة الصحة. وقد أنابت وكيل وزارة الصحة ، مدير إدارة تعزيز الصحة الدكتورة أمل الجودر لحضور الحفل، حيث ألقت كلمة عبّرت فيها عن أهمية الاحتفال بيوم الأسرة ورعاية الوالدين والاهتمام بهم وكسب رضاهم باعتبارهم أغلى ما في الوجود ومهما فعلنا وقدمنا لهم فلن نتمكن من رد جزء يسير من فضلهم علينا. إن هذه الفعاليات تعكس دوراً إيجابياً في قلوب أفراد المجتمع صغار أم كبار ( أمهات وآباء )، حيث اضفت هذه الحفلة الجميلة والمنسقة من قبل الطاقم الذي شارك في تنظيم الحفلة ولمساتهم الفنية التي عكست الفرحة في قلوب الجميع وخاصة نزلاء الدار و الممرضين والممرضات ( العيون الساهرة .. والقلوب الرحيمة ). كما عكس هذا الحفل ارتفاع الروح المعنوية بأهمية هذه الأيام لما له من ارتباط شديد بالنسبة للمرضى والمقيمين. من جانبه، ألقى السيد مهدي أحمد كلمة اللجنة المنظمة قال فيها: " غالباً ما يرتبط مفهوم الأسرة وخاصة الاسرة العربيّة بمفاهيم خاصة "تقليديّة" إذا صحّ التعبير ومنها المحبّة والنخوة وهذا الرابط العائلي فيما بين أفراد العائلة وحتى مع الأقارب وغيرها من الخصائص التي تميّزت بها الأسرة العربيّة على مرّ العصور. وقد تمكّنت الأسرة العربيّة من المحافظة على واقعها هذا رغم التطوّرات التكنولوجيّة والانفتاح على الغرب اللّذان قد أدخلا بعض التغييرات في نشأة الأسرة العربيّة من الداخل ومن الخارج بحيث ساهم الانفتاح الخارجي إلى انفتاح داخلي إلى حدّ كبير وإلى نموّ في النظرة إلى كيفيّة التطلّع إلى مفهوم طبيعة العلاقة بين الأهل والأولاد. ولكن لا يغيب عنّا أنّ هذا التطوّر الكبير الحاصل غيّر إلى حدّ ما في بعض معالم الأسرة العربيّة بحيث بات الجيل الجديد يبحث أكثر عن استقلاليّته من جهّة، وعن تحقيق ذاته بعيداً أحياناً عن العادات والتقاليد أو ما يراه الأهل مناسباً من جهّة ثانية وكأنّ المجتمع بات يفرض بعض الشيء نمط الحياة ومستلزماتها باتت تُؤخذ أيضاً بعين الاعتبار، فضلاً عن الاغتراب أيضاً الذي يشكّل حيّزاً مهمّاً في حياة كلّ أسرة عربيّة تقريباً ويعكس نوعاً جديداً أيضاً في هيكليّة العلاقة بين الأفراد.وبمناسبة اليوم العالمي للأسرة ، من المهمّ إلقاء الضوء على واقع أسرتنا العربيّة وأبرز التغيّرات التي تواجهها في عصر تشكو بعض الأُسر من بعض الخلل في وظائفها". كما ألقت السيدة زينب حسن علي ، نائب رئيس بالتمريض ووحدة رعاية المسنين كلمة احتفاء بهذا اليوم، شكرت راعي الحفل و القائمين على تنظيم الحفل والسيدة الفاضلة الوجيهة الاستاذة صفية كانو، وإداري مستشفى المحرق للولادة ورعاية المسنين، والاستاذ حسن بوهزاع، رئيس جمعية الكلمة الطيبة وكررت شكرها وتقديرها إلى القيادة الرشيدة، وكذلك للمجلس الأعلى للمرأة متمثلاً برئاسة صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة قرينة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه، حيث أن للمجلس دور كبير في تعزيز دور المرأة في المجتمع البحريني. كما ألقت السيدة نادية الموسوي ، من إدارة العلاقات العامة والدولية، قصيدة شعرية بهذه المناسبة مما أضفت الفرحة في قلوب الامهات. كما قامت الطفلة مريم بإلقاء أبيات شعرية نبطية حول الأم، كام قامت روضة الأطفال بعمل تمثيلية قصيرة حول هذه المناسبة. وفي ختام الحفل، قامت الإدارة بتوزيع الهدايا والدروع التذكارية للموظفين والمشاركين.