برلين ـ د.ب.أ
اكتشف باحثون ألمان على ضوء دراسة في مختبر على الفئران التجريبية، أن أحد البروتينات هو المسؤول عن أمراض المناعة الذاتية. وقد يؤدي هذا الاكتشاف إلى حدوث تحول في علاج مثل تلك الأمراض مستقبلا. يعود السبب في التهاب المفاصل الرثياني أو الروماتيدي و ما يرتبط به من آلام في المفاصل وانتفاخ معيق لحركة الأيدي والأرجل الى حدوث دمار في النسيج الضام لنظام المناعة لدى المريض. في ألمانيا يعاني 800 ألف شخص من مثل تلك الأمراض، أي بنسبة واحد بالمائة من مجموع سكان البلد. ومن خلال هذا الاكتشاف لمعهد أبحاث المناعة الحيوية والمسح الوراثي للجينات التابع لمعهد مركز ماكس بلانك في مدينة فرايبورغ فقد يصبح من الممكن فهم التعامل مع أمراض المناعة بشكل أفضل. توصل الباحثون بقيادة الخبير في علوم الأحياء الجزيئية، ميشائيل ريث، إلى أن الخلايا البائية تستجيب بسرعة أكبر للإشعارات المؤدية لمثل تلك الأمراض بسبب النقص الحاصل في البروتيين المكتشف وذلك من خلال إعادة نشر البروتيين المفقود المعروف ب PTP1B. فإذا ضعف مستوى هذه البروتينات أو نقص عددها عن الوضع الطبيعي، فقد يؤثر ذلك على النظام المناعي الذاتي بعد قيامه بإصابة الأنسجة الضامة. ويضيف ريث في حوار مع DW: " ما يثير الإستغراب هو أن الخلايا الليمفاوية Bتفاعلت في تلك العملية. سابقا اعتقد العلماء أنها تنتج الأجسام المضادة حال تفعيلها. أما اليوم، فنجد أن لها دورا تنظيميا أكبر في نظام المناعة على ما يبدو".