برلين - د.ب.أ
تتراجع أعداد "القابلات" في ألمانيا بسبب ضعف الأجور ومشكلات خاصة بالتأمين الأمر الذي بات يهدد المهنة بأكملها. وقد نظمت مجموعة أمهات حملة للفت الأنظار لظروف العمل الصعبة للقابلات مقابل حاجة الأمهات الملحة لخدماتهن. تولي "القابلة" اهتماما خاصا لكل أم مقبلة على الولادة وتحرص على متابعتها أثناء وبعد وضع طفلها، وهو ما يجعل المهنة مقربة لقلوب الكثير من الأمهات. ويمكن للأمهات في ألمانيا اختيار مكان الولادة بين المستشفى أو ما يعرف بـ"دور الولادة" والمنزل. أما دور الولادة، فهي عبارة عن أماكن أصغر من المستشفيات تتولى "القابلات" إدارتها. وتتيح للنساء فرصة الخصوصية أثناء الولادة الطبيعية. كما تحتوي هذه الدور على غرف مجهزة تشبه غرف البيوت وتقدم دورات رياضية للحوامل قبل وبعد الولادة. أحيانا، توجد "دور الولادة" بالقرب من المستشفيات كما أنها تتيح للأمهات البقاء بعد الولادة لعدة أيام مع الحصول على رعاية مكثفة. الأجواء الشخصية التي تشبه الولادة في المنزل والاهتمام المكثف بكل أم هو ما يميز هذه الدور عن المستشفيات. لكن بعضها اضطر مؤخرا لإغلاق أبوابه بسبب عدم وجود قابلات مؤهلات للعمل فيه، لاسيما مع ضعف العائد المادي الذي تحصل عليه القابلات. ونظمت العديد من الأمهات تظلما عبر الإنترنت للدفاع عن "دور الولادة" باعتبار أنها حق من حقوقهن، محذرات من إغلاقها بسبب التراجع الملحوظ في أعداد القابلات. ووفقا لبيانات الاتحاد الألماني للقابلات فإن العاملات في هذه المهنة يعانين من صعوبات مختلفة منها ضعف العائد المادي الذي يقدر في المتوسط بـ 8 يورو و 30 سنتا علاوة على مشكلات خاصة بالتأمين الخاص بهن.