بني ملال – سعيد غيدَّى
ما زال "مركز أمثار" الصحي المغربي، الواقع على الطريق الساحلية الرابطة بين تطوان وقيادة الجبهة، يتخبط في مشاكل كثيرة، فبعد إنذار انقطاعات التيار الكهربائي المتكررة والذي يُغرِق السكان في ظلمات دامسة، جاء دور المركز الصحي التابع لإقليم شفشاون، والذي تنعدم فيه أبسط الحاجات الضرورية، حيثُ أضحى لا يتوفّر على أي طبيب ولا ممرضة. ويَقطَعُ الأطفال مرة في الأسبوع، والذي يصادف السوق الأسبوعي، رفقة أمهاتهم عشرات الكيلومترات من أجل حقنة بسيطة، وغالبًا ما يعودون أدراجهم، إما لغياب المُمرّضة، وإما بإقفال باب المستشفى من دون سبب، ومن دون سابق إخبار. وصَبّ السكان جام غضبهم على المنتخبين في المنطقة، مطالبين إياهم بالأخذ في الاعتبار معاناتهم المريرة مع هذه المؤسسة الحيوية، والتي تُعتبر أولوية قصوى للحد من عدد الوفَيَات في المنطقة جرّاء نقص المعدات وغياب الكوادر الصحيّة في المركز.