بيروت - المغرب اليوم
تقول الدكتورة أخصائية العلاج النفسى، إن المجتمع يعانى من ظاهرة الاعتداء الجنسى على الأطفال، وأصبحت قضية أخلاقية خطيرة تهدد المجتمع وكيانه.وأوضحت "إبراهيم" أن الإساءة الجنسية للطفل لها مسميات أخرى، منها التحرش الجنسى، ويقصد به أى فعل أو سلوك جنسى موجه نحو الطفل بهدف الإشباع الجنسى من قبل شخص آخر، ويتضمن ذلك النظر إلى أعضاء الطفل التناسلية أثناء تغيير ملابسه أو أثناء الاستحمام، وقد يتطور إلى المداعبة أو الممارسة الفعلية، وربما يجبر المتحرش الطفل على مشاهدة مواد إباحية أو على لمس جسده أو تعليمه عادات جنسية سيئة، مما يؤدى إلى معاناة الطفل من إثارة جنسية مبكرة. وأضافت أخصائية العلاج النفسى، أن المتحرش يستخدم عدة أساليب لكى يجبر الطفل على ممارسة تلك الأفعال، وهى إغراء الطفل وإعطاؤه هدايا أو تهديده وتخويفه وترهيبه وحثّه، إما شفهيًا بأنه سوف يقوم بإيذائه إذا لم يقم بتنفيذ ما يطلبه منه أو باستخدام السلاح للضغط على الطفل أو تصويره لتهديده فيما بعد حتى لا يستطيع رفض أوامر، وكذلك تحذيره وتهديده بضرورة عدم إبلاغ أى شخص بما حدث خوفًا من افتضاح أمره حتى لا يتعرض لعواقب جسيمة.وأوضحت "إبراهيم" أنه عادة ما يعانى المتحرش من اضطراب الولع بالأطفال وهو أحد الاضطرابات الجنسية، ويعنى رغبة الشخص العارمة فى ممارسة الجنس مع الأطفال كذلك يقدم هذا الشخص على تعاطى العقاقير والكحول ويميل أن يتسم بشخصية مضادة للمجتمع. وأشارت "إبراهيم" إلى أن الطفل الذى يتعرض للاعتداء الجنسى يفتقر إلى الدفاع عن النفس ويصاب بالرعب والخوف والهلع الشديد من إلقاء اللوم عليه عند معرفة الأمر أو خوفًا من إيذاء المتحرش له، كما يشعر بالقلق وتبدو عليه أعراض الاكتئاب من بكاء مستمر وحزن، فضلاً عن انخفاض تقديره لذاته، والشعور بالخزى والخجل، والفشل الدراسى، والكوابيس المتكررة حول الحدث، والتبول اللاإرادى، ورفض ترك الوالدين.