لندن - المغرب اليوم
درس باحثون من بريطانيا 4300 شخص ممن تجاوزوا سن الخمسين وكانوا في حالة صحية جيدة عند بدء الدراسة وتابعوهم لمدة 3 سنوات. وتم تقييمهم بعد 3 سنوات لتحديد ظهور آلام منتشرة في الجسم أو ما يعرف بمتلازمة الألم الليفي العضلي. ووجد الباحثون أن 19% من المشاركين ظهرت لديهم أعراض الآلام المنتشرة في الجسم في نهاية الثلاث سنوات. وعند تحليل العوامل المرتبطة بظهور أعراض متلازمة الألم الليفي العضلي، وجد الباحثون أن العوامل التالية ارتبطت بظهور الآلام: القلق والتوتر، جودة ونوعية حياة الشخص المتعلقة بصحته العامة، الاضطرابات الذهنية وأخيراً عدم الشعور بالنشاط والحيوية بعد النوم. ومن بين هذه العوامل، كان "عدم الشعور بالنشاط والحيوية بعد النوم" أكثر العوامل ارتباطاً بمتلازمة الألم الليفي العضلي. تظهر نتائج هذه الدراسة وجود صلة قوية بين سوء جودة النوم وقلة النوم والألم الليفي العضلي. وقد أظهرت دراسات سابقة أن المصابين بمتلازمة الألم الليفي العضلي يعانون من نقص كبير في مرحلة النوم العميق (المرحلة الثالثة من النوم) والضرورية لراحة الجسم. كما أظهرت أبحاث أخرى أن حرمان الأصحاء من مرحلة النوم العميق يسبب آلام منتشرة في الجسم تشبه متلازمة الألم الليفي العضلي. الجيد في الأمر، أن الأبحاث العلمية أظهرت كذلك أن التمارين الرياضية تحسن اللياقة البدنية وتقلل من الآلام والتعب، وتحسن كذلك من النوم.