بيروت - المغرب اليوم
مناعة الجسم هى خط الدفاع الأول ضد الأمراض التى تهاجم الجسم، ومن المعروف أن نقص المناعة يسبب الضعف العام للجسم، مما يؤدى إلى آثار جانبية منها تأخر الإنجاب عند النساء.قالت الدكتورة رحاب عبد الله أخصائية النساء والتوليد، إن إحدى الدراسات الحديثة وجدت أن هناك رابطا بين القدرة الإنجابية للمرأة وحالة الجهاز المناعى لها. وأضافت أنه كان من المعروف أن ضعف المناعة يؤثر على الإنجاب بالنسبة للرجل فقط، نظرا لأن ضعف المناعة يؤدى إلى قلة عدد الحيوانات المنوية التى ينتجها الرجل. إلا أنه تأكد مؤخرا أن جسم المرأة يعمل فى بعض الأوقات وخاصة خلال فترة الطمث، على رفع الحالة القصوى للمناعة على حساب القدرة الإنجابية لها، وفسر الباحثون ذلك على أن الجسم يعمل بالطاقة، وتلك الطاقة مهمتها الأولى هى حماية الجسم ثم الإنجاب، لذلك ففى ذروة النشاط والعمل تعمل طاقة الجسم (الجهاز المناعى) على الحفاظ على الجسم على حساب القدرة الإنجابية. وأكدت رحاب على أنه خلال فترة الحيض تفقد المرأة كثير من الدماء، مما يعمل على رفع البروتين ويقلل من هرمون النستروجين، مما يقلل من فرصة حدوث حمل سريعا ويحدث ما يسمى بفترة الأمان. وأشارت إلى وجود أسباب أخرى لتأخير الحمل، منها الأسباب النفسية، مثل إصابة المرأة بمرض الشره المرضى (اضطرابات الأكل) الذى يقلل من فرصتها فى الحمل.ونصحت رحاب المرأة التى تريد الإنجاب بالمتابعة الدورية لدى طبيب النساء والتوليد، وذلك للكشف عن أى إصابة مرضية قد تعانى منها، بالإضافة إلى الاطمئنان على صحة الجنين القادم.