الدار البيضاء ـ جميلة عمر
طالب النائب البرلمانيّ عن فريق "الاستقلال" المغربيّ ورئيس بلدية وجدة عمر احجيرة، بتشكيل لجنة استطلاعيّة في مجلس النوّاب، عن حبوب الهلوسة "القرقوبي" التي تغرق بها الجزائر سوق المملكة، باعتبار أنها تُشكّل عاملاً رئيسًا في ارتفاع الجرائم في المغرب.وأكّد احجيرة، أن طلبه بالمهمة الاستطلاعيّة بشأن "القرقوبي"، يهدف إلى الإجابة عن ثلاثة أسئلة رئيسة، أولها معرفة مصدر هذا المنتج الخطر، حيث يتعين التأكّد من كونه يأتي كاملاً من الجزائر، وثانيها معرفة طرق تسويقه عبر أنحاء المملكة، والسؤال الثالث في حيثيات طلبه يتمثل في تحديد نسبة الجرائم التي تُرتكب جرّاء تعاطي الحبوب المهلوسة، على الرغم من أن وزير الداخلية سبق له أن قدّم أرقامًا تُفيد أن 80 في المائة من الجرائم في المجتمع المغربيّ سببها "القرقوبي". ويأتي طلب إنشاء لجنة استطلاعية عن ترويج "القرقوبي" في وجدة، في سياق آليات تكوين لجان المهام الاستطلاعيّة في البرلمان، والتي شهدت في الفترة الأخيرة تناسلاً مضطردًا، من قبيل عدد من التقارير التي أُعدّت عقب زيارة نواب برلمانيين إلى بعض المؤسسات السجنية أو مراكز الشرطةوأفادت الإحصاءات الأخيرة، بتضاعف كميات الحبوب المهلوسة المُهرّبة في اتجاه المغرب بشكل كبير خلال العام 2013، مقارنة مع 2012، حيث تم حجز أكثر من 333 ألف قرص مُخدّر منذ بداية 2013 حتى شهر آب/أغسطس الماضي.يُشار إلى أن ظاهرة انتشار مُخدّر "القرقوبي" استفحلت بين القاصرين وخصوصًا التلاميذ، مما يؤدي في الغالب إلى ارتكاب جرائم قتل بشعة.