بيروت - المغرب اليوم
يعد "عسر الهضم" من أكثر المشكلات الصحية انتشارا، والذي تتشابه أعراضه مع أعراض العديد من الأمراض، حتى أن الشخص في كثير من الأحيان يشعر بألم وضيق دون أن يستطيع تحديد الأسباب أو يلجأ لبعض العقاقير الخاطئة. وفى هذا الصدد قال الدكتور فايق حافظ استشاري الجهاز الهضمي إن عسر الهضم يتضمن مجموعة من الأعراض، قد يشعر بها الشخص بعد تناول الطعام أو قبله، وأهم هذ الأعراض وجع أو ضيق مع كتمة في أعلى البطن، حرقان في فم المعدة، أو حموضة ترتد إلى الفم، انتفاخ، وشعور بالامتلاء، فقدان الشهية أو الغثيان أو القيء، وعسر البلع. وأوضح أن عسر الهضم له عدة أسباب، فنسبة كبيرة تعود للتوتر العصبي، أو الإصابة بسرطان المعدة أو البنكرياس، القرحة، أمراض الجهاز الهضمي، وأمراض القلب أو الرئة أو الكلى. وأشار إلى أنه إذا كان عسر الهضم ناتجا من مشكلة في الجهاز الهضمي، يشعر الشخص بالتعب في فم المعدة، ويكون عادة مرتبطًا بالطعام ومواعيده، ويصفه المريض بأنه "قرص جوع" يزول بعد تناول الطعام ليعود مرة أخرى بعد ساعتين أو ثلاث ( إذا كانت القرحة في الاثنا عشرى ) وهو قد يوقظ المريض من نومه، وقد ينتشر إلى الظهر، مثل هذا الألم قد يكون موسميًا، يأتي مع تغيير الفصول أو دخول الشتاء، وقد يؤدي إلى نزيف يرى في القيء أو في البراز. وأضاف أنه إذا كان السبب ارتجاع العصارة الحمضية من المعدة إلى المريء، يشعر الشخص بحرقان في فم المعدة وخلف عضمة القفص في منطقة القفص الصدري وحتى الزور، خاصة عند الانحناء أو النوم على أحد الجانبين، وقد يشرق المريض أثناء النوم ويصحو مختنقًا، وقد يرتد الحمض إلى الفم. وأكد أنه إذا كان بسبب الإصابة بالسرطان في المعدة أو البنكرياس، فإن الألم يكون مستمرا، وقد يزداد بعد الأكل، والمريض عادة فاقد الشهية زاهد في الطعام، سريع الشعور بالامتلاء، ميال للقيء، وقيئه قد يحتوي على طعام مر على تناوله عدة ساعات، وقد يكون مدميا أو عفن الرائحة، ويكون وزن المريض عادة في تناقص مستمر. واختتم كلامه قائلا إن مريض الكبد، خاصة الالتهاب الكبدي الحاد، يعاف الطعام ولا يطيق رؤيته، وإذا كان في الأصل مدخنا فهو لا يطيق رائحة الدخان، ونفسيته عمومًا مكتئبة، ويكون أكثر ألمه في فم المعدة، وهو ليس بالألم الشديد.