لندن ـ أ.ش.أ
كشفت دراسة حديثة أنه على الرغم من أن الحيوانات الآكلة للحوم تعد مخلوقات مخيفة ومفترسة ،إلا أنها مورد ثمين من موارد هذا الكوكب ، حيث أن عاداتها الغذائية تسهم في الحفاظ على التوازن البيئي حولنا . يأتي هذا الاكتشاف في الوقت الذي يتهدد مصير الحيوانات الأكلة للحوم خطر الانقراض ، على الرغم من أن الأسود والنمور والذئاب وغيرها من الحيوانات آكلة اللحوم تعد الأكثر وحشية ، لكنهم في نفس الوقت هم الأكثر تأثيرا في مجال حماية البيئة . أن هذا الاستنتاج الصارخ هو ما توصلت إليه الدراسة الدولية والتي كشفت عن أن هذه الحيوانات تلعب دورا أساسيا في الحفاظ على توازن النظام البيئي . وحذرت الدراسة أيضا من أن نضوب كوكبنا من الحيوانات المفترسة تهدد بإحداث مشاكل بيئية خطيرة في جميع أنحاء العالم . ودعت الدراسة ، التي شارك في كتابتها 14 عالما من كبار علماء البيئة والأحياء في كل من الولايات المتحدة وأوروبا واستراليا بمجلة "ساينس" العلمية الدورية ، إلى إنشاء مبادرة دولية للحفاظ على الحيوانات آكلة اللحوم ومساعدتهم على التعايش مع البشر . وحذرت الدراسة من أن الفشل في حماية الحيوانات المفترسة، سيكون له عواقب وخيمة على سكان هذا الكوكب .