الدار البيضاء - جميلة عمر
كشَفَ تقرير طبي أنجزه طبيب أشرف على حالة سيدة مغربية حديثة الولادة أنه لاحظ وجود جسم غريب داخل رحمها، بعد أن قام بفحصها عن طريق الكشف الضوئي، مما تطلب إخضاعها لعملية جراحية جديدة لمعرفة طبيعة هذا الجسم الغريب، بعد العملية الجراحية الأولى التي أُجريت لها من أجل الولادة، حيث أستخرج الطبيب "منشفة" تُستعمَل أثناء العمليات الجراحية، تم نسيانها داخل جسمها من طرف الطاقم الطبي الذي أشرف على العملية الجراحية الأولى في مستشفى في الرباط. وجاء اكتشاف الفوطة بسبب الآلام الحادة التي أُصيبت بها الأم بعد خضوعها لعملية قيصرية، وذلك لمدة شهر كامل، كما أُصيبت بتعفنات عدة على مستوى الرحم تسببت في خروج كميات كبيرة من القيح والروائح الكريهة، كما أن رضيعها رفض الرضاعة مما تسبب في انقطاع الحليب، مما حدا بأسرة الضحية إلى نقلها طبيب مختص في الولادة ، وبعد الكشف الضوئي الذي أجراه لها الطبيب ، تبين أن هناك جسم غريب في رحمها ، وبعد إخضاعها لعملية ثانية ، تم العثور على منشفة "فوطة" متعفنة. والتجأ زوج الضحية إلى إدارة المستشفى حيث أجريت لها الولادة القيصرية ، من أجل تمكينه من الملف الطبي الخاص بزوجته ، لكن طلبه قوبل بالرفض، وعلل العاملون في المستشفى عدم تمكينهم من الملف بمبرر ضياعه، وهو ما أثار حفيظة عائلة الضحية، وجعلها تستعد لمقاضاة الطبيبة الذي أشرف على العملية القيصرية، بتهمة الإهمال الطبي الذي كاد يتسبب في موتها، فضلاً عن المتاعب المادية والمعنوية التي تسبب فيها لأسرة الضحية.