لندن - المغرب اليوم
يُعرَّف انخفاضُ وزن المولود بأنَّه الوزنُ الذي يقلُّ عن 2.5 كيلوغرام عند الولادة. قام باحثون من جامعة ميشيغان، في الولايات المتَّحدة، بإجراء دراسة على مجموعة من النساء الحوامل في آخر أشهر من الحمل (أيّ بعدَ مضي 29 أسبوعاً وأكثر)، وطرحوا عليهنَّ مجموعةً من الأسئلة، توصَّلوا من خلالها إلى أنَّ "الشخيرَ في أثناء الحمل يرتبط بولادة أطفال أقلّ وزناً مقارنةً بأقرانهم". كما أنَّ هناك أدلَّةً على أنَّ الشخيرَ قد يؤدِّي إلى زيادة احتمال الولادة القيصرية. لقد قام الباحثون بطرح أسئلة على هؤلاء النساء حولَ حدوث "الشخير" لديهنَّ بشكل اعتيادي (أيّ حدوث الشخير من ثلاث إلى أربع ليالٍ في الأسبوع، أو كلَّ ليلة تقريباً) أم لا، ثم تابعوا ولادتهنَّ؛ وتوصَّلوا إلى أنَّ النساءَ اللاتي قلن إنَّهن يشخرنَ بشكل اعتيادي، لاسيَّما قبلَ الحمل وفي أثنائه، زاد لديهن خطرُ ولادة أطفال صغيري الحجم مقارنةً بأسابيع الحمل. كما زاد لديهنَّ احتمالُ الولادة القيصرية. كما قام الباحثون بحصر عددٍ من العوامل التي قد تساعد على حدوث هذه المشكلة، مثل عمر الأم. ولكن، لم تظهر هذه الدراسةُ أنَّ الشخيرَ سبَّب بشكلٍ مباشر نتائجَ ولادة أسوأ من غيرها، حيث يمكن أن تكونَ هناك العديد من العوامل الصحِّية أو أساليب الحياة الأخرى التي لم يتطرَّق إليها الباحثون في هذه الدراسة. توقَّع الباحثون أنَّ الشخيرَ يؤدِّي إلى زيادة مستويات الالتهاب الذي يمكن أن يؤثِّرَ في المشيمة، ممَّا يقود إلى انخفاض وزن المولود عندَ الولادة. ولكنَّ هذه الفرضيةَ تحتاج إلى مزيدٍ من التحقُّق. عموماً، يجب ألاَّ تُبالغَ النساءُ الحوامل، اللاتي يشخرنَ، بالقلق بعدَ قراءة هذا البحث، بحيث يجزمن أنَّ الشخيرَ يؤثِّر سلباً في المولود؛ فالأهمُّ من ذلك هو أن تحصلَ النساءُ الحوامل على قسطٍ كافٍ من الراحة. ومع ذلك، وكما يشير الباحثون، قد يكون من المفيد لاختصاصيي الصحَّة أن يستفسروا عن أعراض الشخير، وأن يُوصُوا ببعض العلاجات إذا احتاج الأمرُ إلى ذلك.