دمشق-سانا
التماري والكعك آكلة شعبية قديمة جدا انتشرت في دمشق منذ مئة عام تقريبا وعشقها الدمشقيون من الأجداد إلى الأحفاد. سانا المنوعة التقت عامر بهيان أحد بائعي ومحترفي صناعة التماري وقال انه منذ نعومة اظافره تعلم تحضير التماري وبيعها في الاسواق الشعبية فقد كان والده بائعا متجولا للتماري وجده ايضا وقد احترفت عائلته صناعة التماري واورثتها له ورغم أنه يدرس في كلية السياحة لكنه يعشق بيع التماري لأنه يعتبرها موروثا شعبيا عتيقا. وأضاف بهيان أن التماري أكلة شعبية للغاية ومنذ إن وجدت وهي تباع عن طريق التجوال ولايزال بائعوها إلى يومنا هذا باعة جوالين وقد اخبره جده انهم قديما كانوا يبيعونها على صوان يحملونها على اكتافهم ويتغنون بترديد اسمها. وتعتبر منطقة الفحامة المكان الاساسي لانتشار بيع التماري ثم انتشرت إلى مختلف مناطق دمشق ولكن بائعيها القدامى مازالوا يفضلون منطقة الفحامة وسوق الحميدية لبيعها. وتتألف التماري من عجين ودبس تمر وسكر بودرة وسمسم محمص يرش فوق الدبس السائل والطحينة السائلة التي هي أيضا ترش على العجين ويضاف لها قطع من الموز ورشات بسيطة من حليب النسلة اضافة الى العجين المقلي بالزيت الذي يجري تحضيره مسبقا ويحتاج الى رق وفرك حتى يصبح طريا ثم يحضر ويضاف اليه الحليب. والتماري رغم بساطتها للناظرين اليها إلا أنها تعد ذات قيمة غذائية عالية بمكوناتها وهي تغني عن تناول وجبة كاملة فالكثيرون يشترون لفافة التماري أو ما يسمى سندويشة التماري والكعك بدلا من وجبة فطور وخاصة اصحاب المحال التجارية الذين يذهبون الى اعمالهم باكرا فهم يفضلون تناول التماري كما يسارع الأطفال وطلاب المدارس لشرائها. هذا ولم تزل اكلة التماري مشهورة إلى يومنا هذا تجذب الناس إليها من خلال صندوق البائع المتجول منذ مئة عام.