واشنطن ـ وكالات
كدت دراسة أميركية أن خلايا الأنسجة الدهنية التي تتمدد عند الأشخاص الذين يعانون البدانة، تحفز نمو الأورام السرطانية، حيث يمكن أن تتحول هذه الخلايا الدهنية إلى أنواع متنوعة من الخلايا التي تقوي الأوعية الدموية التي تمد الأورام بالدم لتنمو. ويعتقد الباحثون بمعهد طب الجزيئات بجامعة تكساس، أنهم توصلوا للسبب وراء التعقيدات الصحية التي يعاني منها مرضى السرطان من البدناء بالمقارنة بأقرانهم أصحاب الأوزان الطبيعية. ويشير كاتب الدراسة ميخائيل كولونين، إلى دراسات كثيرة موسعة أظهرت بوضوح أن هناك علاقة بين البدانة ومعدلات الإصابة بالسرطان، مؤكدًا أنه في كثير من الأمراض السرطانية ترتبط البدانة بسوء حالة مريض السرطان، كما عمد الباحثون في هذه الدراسة إلى محاولة تحديد كيفية تأثير البدانة على تطور السرطان. وصرح كولونين قائلا: "لقد قادتنا دراساتنا السابقة إلى أن الخلايا الدهنية التي تعرف بالأنسجة الدهنية البيضاء التي تتمدد عند الأشخاص البدناء، تساهم في تطور مرض السرطان، وليس فقط النظام الغذائي أو أسلوب الحياة المتبع". وقد تأكدت فرضيتهم بالنتائج المبدئية التي توصلوا إليها في تجاربهم على فئران المعمل، فقد كانت لديهم مجموعتان من الفئران التي تعاني أورامًا سرطانية، إحدى المجموعتين تعاني البدانة والأخرى النحافة، وبالرغم من تقديم نفس كمية الطعام لكلتا المجموعتين، إلا أن الأورام السرطانية نمت بشكل أسرع عند الفئران البدينة. كما لاحظ الباحثون أن هناك خلايا دهنية أكثر عند الفئران البدينة، مقارنة بتلك التي تعاني النحافة مما جعلهم يدركون دور هذه الخلايا في نمو السرطان.