لندن - المغرب اليوم
يرتبط بالنظم الغذائية الصحية عمر أطول للمرء وتقل معها مخاطر الإصابة بأمراض مزمنة، بما في ذلك السمنة وأمراض القلب، والسكري من النوع الثاني وبعض أنواع السرطان.
ومع التركيز على الفواكه، والخضروات، والبقوليات، والحبوب الكاملة، وزيت الزيتون البكر الممتاز، والمكسرات، والأعشاب والتوابل والأسماك، إضافة إلى تناول منتجات الألبان ومصادر البروتين الخالية من الدهون مثل الدجاج أو البيض بكميات صغيرة فقط، لطالما تم الترحيب بالنظام الغذائي المتوسطي لفوائده الصحية المتعددة.
وتظهر الأبحاث الآن أن حمية البحر المتوسط قد تساعد في التغلب على العقم أيضا، ما يجعلها استراتيجية بسيطة للأزواج الذين يحاولون الإنجاب.
وقد وجدت مراجعة قام بها باحثون أستراليون أن حمية البحر الأبيض المتوسط يمكن أن تحسن الخصوبة، ونجاح تكنولوجيا الإنجاب المساعدة، وجودة الحيوانات المنوية لدى الرجال.
ويُعتقد أن النظام الغذائي، الذي وجد أيضا أنه يحمي من الأمراض المرتبطة بالالتهابات، مثل أمراض القلب والأوعية الدموية ومرض السكري من النوع الثاني، يمكن أن يعزز الخصوبة عن طريق تقليل الالتهاب.
واستعرضت الدراسة، التي أجراها علماء في جامعة موناش وجامعة صن شاين كوست وجامعة جنوب أستراليا، الأبحاث حول كيفية تأثير النظام الغذائي على الحمل.
وقالت الدكتورة إيفانغلين مانتزيوريس، من جامعة جنوب أستراليا، إن الأبحاث السابقة أظهرت أن الالتهاب يمكن أن يؤثر على جودة الحيوانات المنوية، ودورات الحيض، والانغراس (مرحلة مبكرة جدا من الحمل).
وأضافت: "بشكل مشجع، وجدنا دليلا ثابتا على أنه من خلال الالتزام بنظام غذائي مضاد للالتهابات - وهو نظام يحتوي على الكثير من الدهون المتعددة غير المشبعة أو الصحية، والفلافونويدات (الموجودة في الخضار الورقية)، وكمية محدودة من اللحوم الحمراء والمعالجة - يمكننا تحسين الخصوبة".
ويعتقد الخبراء أن مضادات الأكسدة الموجودة في الفاكهة والخضروات تعمل على تحسين جودة البويضات وتحمي الرحم أيضا. وقال سايمون أليسي، الباحث في جامعة موناش إن النظام الغذائي يمكن أن يكون مثابة "تغيير لقواعد اللعبة" بالنسبة للأزواج الذين يأملون في تكوين أسرة.
وأوضح: "تعديل نظامك الغذائي هو استراتيجية غير تدخلية وبأسعار معقولة يمكن أن تحسن الوضع وتنقله من العقم إلى الإخصاب. وبالطبع، يجب إجراء المزيد من الأبحاث، ولكن على أقل تقدير، لن يؤدي التحول إلى نظام غذائي متوسطي إلى تحسين صحتك العامة فحسب، بل سيؤدي أيضا إلى تحسين فرصك في الإنجاب"
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :