الرباط ـ فدوى الرضواني
أصيب أستاذ مغربي يعمل في القطاع العمومي، بوعكة صحية ألمت به، ما استلزم وضعه في الإنعاش في إحدى المصحات. ولما وجدوا أنه يعاني من مشاكل في القلب وصعوبة في التنفس، أخبروا أسرته بضرورة إجراء عملية دقيقة له لتوسيع الشريان، وبالتالي لا بد من نقله إلى مستشفى متخصص.
وتفاجأت أسرة المريض عند اتصالها بمصحة متخصصة في أمراض القلب بأغادير ، بتواجد عطب في الأجهزة، وهو ما دفعها إلى نقله إلى المستشفى العسكري في إنزكان،الأخير الذي قال بأن المستشفى مكتظ ولا مكان لاستقبال مريض جديد، بالرغم من حالته الحرجة. واتجهت أسرته في محاولة إلى نقله على عجل إلى مراكش لتلقي العلاجات اللازمة بعد أن عجزت جميع المستشفيات في أغادير على توفير العلاج للشخص المريض.إلا أنها اصتدمت مرة أخرى بعد تصريح الطبيب بأن سيارة الإسعاف المتواجدة في أغادير لا تتوفر على المعدات الضرورية لضمان سلامته،خصوصا أن حالته حرجة قد تودي بحياته وهو على الطريق. وهو ما اضطر الأسرة بمعية أصدقاء وأقارب المريض من البحث والتقصي عن سيارة إسعاف ملائمة لحالته في كل من مراكش والدار البيضاء.
وقال صديق مقرب من المريض على أن قطاع الصحة بهذه المدينة يعاني من نقص حاد في المعدات،وحتى المؤسسات الخاصة لم تتمكن من سد الخصاص،وأضاف " لم يعد يكفي أن يتوفر المواطن على تغطية صحية، أو امكانيات مالية لتغطية تكاليف العلاج،لأن أساليب العلاج غير متوفرة في عين المكان وأدوات الفحص المتطورة غير متاحة." وقد تم نقل المريض بعد جهود عسيرة فجر اليوم الأربعاء،على متن سيارة إسعاف قادمة من مراكش.