غرسيف - إبن عيسى ادريس
تفاجأ مرضى القصور الكلوي المنخرطين في "جمعية التضامن الاجتماعي للمرضى المصابين بالقصور الكلوي" في غرسيف، بوقف منح كانوا يستفيدون منها بشكل منتظم منذ سنوات، من قبل الجمعية، قبيل عيدي الفطر و الأضحى. و أبدى عدد من المرضى المتذمرين غضبهم واستياءهم إلى السلطات المعنية، وتعرض جمعيتهم لخطر التوقف عن أداء دورها الاجتماعي، بعد إيقاف الدعم من جماعة غرسيف. حيث يؤكد المرضى، الذين ينحدر بعضهم من العالم القروي، أنهم غير معنيين بالخصومات السياسية أيًا كان مصدرها، ويطالبون فقط باحترام مقتضيات النظام الأساسي للجمعية، الذي ينص على تقديم الدعم المادي و المعنوي للمنخرطين.
وأضاف المحتجون بالقول إن تلك الإعانات كانوا يحصلون عليها منذ تأسيس الجمعية، رغم توالي المكاتب المتعاقبة على تسيير جماعة غرسيف، بوصفها الجهة المانحة الأهم للجمعية. وشدد المرضى على أن تلك المنح التي تعينهم على شراء أضاحي العيد، تعتبر بلسمًا رمزيًا ينسيهم آلامهم و معانتهم مع هذا المرض المزمن، الذي ينهك الصحة والمال، ويجعل المصاب به عاجزًا على العمل لتأمين لقمة عيش أسرته، ويعتزمون في المقابل الذهاب بعيدًا في احتجاجهم حتى الحصول على هذه "المنح المستحقة".
وأكد علي الجغاوي، رئيس جماعة غرسيف، أن الجمعية المذكورة لم توقع على اتفاقية الإطار التي أعدها المجلس، طبقًا لمقتضيات القانون التنظيمي للجماعات، كشرط أساسي لاستفادة الجمعيات من الدعم، عند تجاوز مبلغ المنحة 50 ألف درهم. وأضاف أن هذه الجمعية تعتبر وهمية في نظره، وشهد جمعها، في العام الأخير، خرقًا للقانون، بعد عدم إعداد و تقديم التقرير المالي من قبل الأمين العام، الذي لم يكن حاضرًا، وأن أعضاء في المكتب المسير، وهو أحدهم، كانوا قد قدموا طعنًا في أعماله، وأن القضية معروضة أمام أنظار المحكمة.