الرباط _ المغرب اليوم
أثارت التصريحات التي أطلقتها الأمينة العامة للحزب الاشتراكي الموحد، نبيلة منيب، والمتعلقة بكونها ضد تلقيح الفئة العمرية المتراوحة بين 12 و17 سنة، ردود أفعال بين مؤيد ومعارض. وأكدت منيب، خلال عرضها لبرنامج حزبها الذي تدخل به غمار الاستحقاقات الانتخابية، أنها تعارض تلقيح هذه الفئة العمرية على اعتبار أنها تتوفر على مناعة قوية عكس باقي الفئات. وأوضحت منيب أن ما يجعلها تعارض هذه اللقاحات أنها لم تستكمل المراحل الأربع التي يمر بها اللقاح قبل اعتماده، مشيرة إلى أن “هذه اللقاحات مرت بمرحلتين فقط”. البروفيسور عبدالله بادو، أستاذ باحث في علم
المناعة بكلية الطب والصيدلة بجامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء، أكد أن جميع اللقاحات المعتمدة في المغرب مرت بالتجارب المعروفة والأساسية. وأضاف الكاتب العام للفيدرالية الإفريقية لجمعيات علم المناعة، في تصريحه لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن من يهتم بالأبحاث والدراسات “سيجد هناك منشورات معروفة حولها. وكما هو معلوم، فالبشرية مرت بمرحلة صعبة، وكان هناك تضافر للجهود من أجل توفير اللقاحات، مما جعل العمل يكون سريعا مقارنة بلقاحات أخرى، لكن أي شخص على إلمام بالدراسات العلمية يعرف أن هذه اللقاحات المتوفرة مرت بجميع مراحلها”. ذ
وبعدما أكد أن الأولوية في التلقيح يجب أن تكون لكبار السن والمصابين بأمراض مزمنة، على اعتبار أن حالات الوفيات تسجل في صفوفهم، سجل الكاتب العام للجمعية المغربية لعلم المناعة أن الامتياز الذي يمكن أن يكسبه المغرب من تلقيح الفئة العمرية المتراوحة بين 12 و17 سنة هو “منع انتشار الفيروس، على اعتبار أن هذه الفئة رغم عدم تعرضها لأمراض خطيرة، فإنها تعمل على نشره في صفوف الفئات الهشة، وبالتالي في حالة تلقيحها سيتم تقليص انتشار الفيروس، والمساهمة في الاقتراب من المناعة الجماعية”. ودعا البروفيسور بادو إلى عدم المزج بين العلم والسياسة في مثل هذه القضايا، مضيفا أن “الأجوبة يجب أن تكون علمية وليست مختلطة بالسياسة، فهذه المسائل حساسة ولا يجب اللعب بالمواطن، وإنما يجب أن نقدم له الأخبار المؤكدة علميا”، وفق تعبيره. وتابع المتحدث ذاته، عقب التصريحات الصادرة عن السياسية نبيلة منيب، قائلا: “أعتقد أن من يشتغلون في الميدان هم من يجب الاستماع إليهم؛ لأن عملهم علمي محض”.
قد يهمك ايضا
المعدل اليومي للإصابات لفيروس كورونا "كوفيد-١٩" في المغرب اليوم السبت 28 آب / أغسطس 2021