رام الله ـ وفا
أكدت دائرة الطب الوقائي في وزارة الصحة أن 120 ألف طفل تم تطعيمهم ضد أمراض مختلفة خلال العام الماضي، مشيرة إلى أن الطعوم التي توفرها الوزارة سنويا تكلف حوالي 18 مليون شيقل. وقال مدير دائرة الطب الوقائي الدكتور ضياء حجيجة، إن التطعيم يعمل على تخفيض معدل الوفاة و'المراضة' للأمراض المعدية، كما يعمل على تقليل كلفة الرعاية الصحية للأطفال المرضى، وتقليل عدد حالات الإدخال والمبيت في المستشفيات. وأضاف أن المطاعيم المشمولة حاليا ضمن البرنامج الوطني الموحد للتطعيم، تبلغ ثمانية هي: طعم السل، والتهاب الكبد الوبائي، وشلل الأطفال، والطعم الثلاثي، وطعم المستدمية، وطعم الحصبة الألمانية والنكاف، وطعم المكورات الرئوية. وأكد حجيجة أن عمليات التطعيم تجري في قطاع غزة والضفة الغربية بقطاعي وكالة الغوث والحكومة ضمن برنامج موحد، حيث يتم تأمين الطعوم من وزارة الصحة، بناء على عدد المواليد، مضيفاً أن الوزارة وفرت 7 غرف تبريد للطعوم في مديريات الصحة لحفظها، بعد أن كانت تحفظ في مستودعات الأدوية المركزية في رام الله. وأشارت دائرة الطب الوقائي إلى أنها توفر طعوما أخرى غير الأساسية، وهي طعم نظير سم الكزاز للحوامل، وطعم التهاب السحايا، والطعم ضد داء الكلب، وطعم الحمى الصفراء، كما يتم تطعيم طلبة المدارس بمجموعة من الطعوم، مبينة أن طلبة الصف الأول الأساسي (بعمر 6 سنوات) يُطعمون ضد شلل الأطفال والدفيتيريا والتيتانوس، إضافة إلى طعوم أخرى لطلبة الصف السابع (بعمر 15 عاما). وأكد وزير الصحة الدكتور جواد عواد، أن الطواقم الطبية التي تكلف بإجراء حملات التطعيم تقوم بجهد مميز، مشيرا إلى أنه يتابع بشكل مباشر تلك الحملات التي وصفها بـ'الهامة والحساسة'. وقال مدير عام الرعاية الصحية الأولية والصحة العامة بالوزارة الدكتور أسعد الرملاوي، إن فلسطين تتمتع بنظام تطعيم وطني، يعد من بين أفضل الأنظمة الموجودة عالميا، وبنسبة تغطية تصل إلى 100% للمواليد سنوياً، مضيفاً أن هذا الإنجاز ليس جديداً بل يرجع إلى أكثر من 15 عاماً، وبالتالي استطاعت الوزارة القضاء على مرض شلل الأطفال نهائياً، كما تم القضاء على مرض الحصبة والحصبة الألمانية، حيث رصدت آخر حالة وأكدت مخبريا قبل 7 أعوام. وأضاف الرملاوي أنه تم القضاء على مرض الكزاز الوليدي ومرض الدفتيريا، وأكد أن الوزارة استطاعت تخفيض عدد حالات الإصابة بمرض السل والنكاف والسعال الديكي. وقال إن منظمة الصحة العالمية أكدت فعالية نظام التطعيم الفلسطيني، إضافة إلى خبراء عالميين ووطنيين أكدوا نفس الأمر. وعن حملات التطعيم التي أجريت عام 2013، أضاف حجيجة إن دائرة الطب الوقائي أجرت سبع حملات تطعيم وطنية في الضفة وغزة، لطعم الحصبة الألمانية حيث تم تطعيم الإناث من الصف الأول حتى الصف السابع في جميع المدارس الحكومية والخاصة ووكالة الغوث الدولية، أما بالنسبة لمدارس القدس الشرقية فقد تم تطعيم طالباتها بالتعاون مع لجان العمل الصحي، وبلغ عدد المطعمين في كافة المحافظات 372500 طالبة. وأشار إلى أن من بين حملات التطعيم، كانت حملة تطعيم في الضفة الغربية وقطاع غزة ضد مرض شلل الأطفال، وذلك بعد انتشار المرض في بعض الدول المجاورة لزيادة مناعة أطفال فلسطين، وتم تنفيذ هذه الحملة على جولتين، وبلغ عدد المطعمين في الجولة الأولى 639381 وعدد المطعمين في الثانية 655236، التي كانت في كانون الثاني/ يناير الماضي. كما أجرت الدائرة حملة تطعيم وطنية ضد مرض الحصبة، واستهدفت نحو مليون طفل من مواليد الأعوام ما بين 2003 و2010. وأضاف مدير دائرة الطب الوقائي: 'بعد ظهور حالات عديدة من مرض انفلونزا الخنازير H1N1 تم توزيع 40 ألف جرعة انفلونزا تم تطعيمها للفئات المعرضة للإصابة مثل النساء الحوامل، ومرضى السرطان والكلى وغيرها، وبلغ عدد المطعمين في كافة المحافظات 39306. وأشار حجيجة إلى إجراء حملة تطعيم لأطفال البدو ضد مرض شلل الأطفال أقل من 5 سنوات على جرعتين، باستثناء محافظتي طولكرم وجنين، بسبب عدم وجود تجمعات بدوية فيها، وبلغ عدد المطعمين في كافة المحافظات 5780 طفلا.