مراكش - مروة العوماني
نظمت جمعية العلميين للمعهد الوطني للصحة، بتعاون مع الاتحاد الدولي لمكافحة الأمراض المنقولة جنسيا والسيدا، تحت رعاية الملك محمد السادس، المؤتمر الدولي السابع عشر لمكافحة الأمراض المنقولة جنسيا، وذلك من 9 إلى12 ماي 2016 في قصر المؤتمرات في مراكش.
ويتدارس خلال هذا المؤتمر الخبراء الوطنيون والدوليون أحدث الاكتشافات وآخر الأبحاث العلمية حول تطوير التكنولوجيات في مجال محاربة السيدا والأمراض المنقولة جنسيا.
ومن المقرّرتنظيم عدة ورشات ونقاشات، وذلك لمعالجة موضوعات مختلفة تخّص التشخيص المختبري واختبارات فعالية الأدوية لمراقبة مقاومة مضادات الميكروبات. وسيركز المؤتمر على برامج محاربة السيدا وإمكانيات الوصول إلى"صفر عدوى" في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وسيتدارس الخبراء مقاربات جديدة لتطوير تكنولوجيا اختبار فيروس نقص المناعة المكتسبة لتحسين الوقاية من الأمراض المنقولة جنسيا.
ويترأس اللجنة العلمية للمؤتمر البروفيسور جو آن ديلون، والبروفيسور كمال المرحوم، رئيسي اللجنة العلمية، والدكتورة أمينة الحنصالي، رئيسة المؤتمر، والبروفيسور دافيد لويس رئيس الاتحاد الدولي لمكافحة الأمراض المنقولة جنسيا والسيدا، وتتألف اللجنة من48 باحث وخبير من المستوى الرفيع من بينهم 3 مغاربة، الذين ينتمون إلى المؤسسات البحثية الرائدة عبر العالم.
ويأتي اختيار المغرب باعتباره ممثلا للقارة الإفريقية لتنظيم هذا الحدث، بعد الطلب الذي تقدم به المُنظمون، مُنَافَسَةً مع "هنغاريا"، ممثلة أوربا.
وللإشارة، ينظم الاتحاد الدولي لمكافحة الأمراض المنقولة جنسيا بانتظام مؤتمرات دولية وجهوية حول هذه الأمراض . وتعقد المؤتمرات العالمية للاتحاد الدولي لمكافحة الأمراض المنقولة جنسيا سنويا في إحدى القارات الأعضاء الخمس، وتشمل العديد من الوفود الدولية، ما بين 300 و400 من الباحثين البيولوجيين والأطباء وعلماء الأوبئة معظمهم رواد في مجالات تخصّصهم.والاتحاد الدولي لمكافحة الأمراض المنقولة جنسيا (IUSTI) هو منظمة غير حكومية تأسست رسميا في عام 1923. وهو أقدم منظمة دولية تهدف إلى تعزيز التعاون الدولي في مراقبة الأمراض المنقولة جنسيا، بما في ذلك فيروس نقص المناعة البشرية(السيدا)، وتمكنت من الحصول على دور استشاري لدى منظمة الصحة العالمية.
وبخصوص جمعية العلميين المعهد الوطني للصحة فهي رابطة للباحثين من المعهد الوطني للصحة (INH) التابع لوزارة الصحة، تأسست في عام 2013، وتهدف الجمعية إلى تعزيز البحوث في مجال الصحة، وتسليط الضوء على المساهمة العلمية التي يقدمهاالمعهد الوطني للصحة لقطاع الصحة منذ إنشائه سنة 1930 سواء في مجال مراقبة الأوبئة أو في تطوير مجالات البحث في مختلف محاور الصحة العامة.