الرباط - المغرب اليوم
تشجيعا على وقف التدخين، عن طريق التوعية بمخاطره وتأثيراته على معيش الإنسان ومحيطه وحياته، أطلقت وزارة الصحة حملة وطنية للتحسيس بأضرار التدخين تزامنا مع “اليوم العالمي للامتناع عن التدخين” الذي يصادف الـ 31 من ماي من كل سنة.
وعبر حملات رقمية وسمعية بصرية في الإعلام العمومي، ومنشورات في الفضاءات العامة والمراكز الصحية، تطمح وزارة الصحة، لمدة شهر، إلى “توعية السكان بمخاطر التدخين ومزايا الإقلاع عنه، خاصة خلال تفشي وباء كوفيد-19”.
وشددت وزارة الصحة على أن التدخين “مشكل للصحة العامة”، وهو “السبب الرئيسي للوفيات والأمراض التي يمكن الوقاية منها”. وبالتالي، فـ”الإقلاع عن التدخين مفيد جدا للصحة حتى بعد ظهور الأمراض المرتبطة به، وتزداد هذه الفائدة كلما كان الإقلاع مبكرا”.
وقصد “تعزيز مكافحة هذه الآفة” في إطار الديناميكية الراهنة، قررت وزارة الصحة جعل جميع مرافقها فضاءات بدون تدخين.
في هذا السياق، قالت لبنى أبوسلهام، رئيسة مصلحة الوقاية ومراقبة السرطان بمديرية الأوبئة بوزارة الصحة، إن الحملة تؤكد خطورة التدخين، “لأنه من العوامل المهمة جدا للإصابة بالأمراض غير السارية، المسؤولة عن 80 في المائة من الوفيات في المغرب، من أمراض القلب والشرايين والسرطانات”.
وأضافت أبوسلهام في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أنه “لذلك، يأتي هذا البرنامج الوطني لمكافحة التدخين المعتمد على محاور استراتيجية، من بينها محور التوعية والتحسيس، لأننا نريد أن يعي الناس مخاطر التدخين، وأهم فكرة يدافع عنها شعار الحملة هي أنه رغم أنك كمدخن تدخن الآن، إلا أنه يمكنك التوقف”، فـ”كفى من التدخين”.
وتابعت المصرحة لهسبريس بأن “الحملة التوعوية تنطلق اليوم بموازاة اليوم العالمي لمكافحة التدخين وتستمر لمدة شهر، من متم ماي الجاري إلى متم شهر يونيو”.
وللوصول إلى المدخنين وعموم الساكنة، تعتمد هذه الحملة الوطنية، وفق المتحدثة، “مجموعة من الوصلات ستعرضها التلفزة والإذاعة المغربية، تواكبها حملة رقمية على صفحات وزارة الصحة بمواقع التواصل الاجتماعي، وحملة عرض في الفضاء العام وفي المراكز الصحية بالمدن الكبرى تنطلق الثلاثاء، حتى نمس أكبر قدر من الساكنة”.
وأوضحت رئيسة مصلحة الوقاية ومراقبة السرطان بوزارة الصحة أن هذه الحملة تركز على ثلاثة مواضيع، هي أن “التدخين يمس الجيب والمصروف ويحرم من إكرام الأبناء”، وأن “الآباء والأمهات من المدخنين يحرمهم التدخين من عناق أبنائهم”، وأن “رجلا كبيرا في السن انعكس تدخينه على صحته إلى درجة عدم قدرته على ملاعبة أحفاده”.
وأجملت أبوسلهام قائلة إن “هدف هذه الحملة هو أن نقول للناس: باراكا (كفى) من التدخين، حتى نتَحمّل مسؤوليتنا وتقتنع الفئات المدخنة بأن بإمكانها وقف هذه الآفة”.
قد يهمك ايضاً :
عقار للإقلاع عن التدخين قد يعالج مرض باركنسون عند النساء دون الرجال
الحكومة المغربية ترفض منع التدخين والدعاية لمنتجات التبغ في الأماكن العامة