لندن - المغرب اليوم
قال أحد الخبراء إن الأقراص التي يمكن أن تساعد الشخص على عكس آثار الشيخوخة قد تكون مطروحة في الأسواق في السنوات الخمس المقبلة.
وتم الكشف عن أن سام ألتمان، 37 عاما، قام بتمويل شركة Retro BioScience الناشئة في مجال التكنولوجيا الحيوية بمبلغ 180 مليون دولار في الشهر الماضي. ويعد الأحدث في سلسلة طويلة من أصحاب المليارات في وادي السيليكون الذين يرمون ثروتهم الكبيرة على علم الشيخوخة.
وأفادت التقارير أن جيف بيزوس من أمازون قد استثمر 3 مليارات دولار في Altos Labs الناشئة لإطالة العمر. وقام بيتر ثيل، المؤسس المشارك لـ PayPal، بالاستثمار في مؤسسة Methuselah، التي تهدف إلى جعل "الـ90 الخمسين الجديدة".
ومع كل هذه الموارد التي يتم طرحها في علاج الشيخوخة، يعتقد أندرو ستيل، مؤلف كتاب عام 2020 "Ageless: The new science of getting older without getting old"، أن أقراص منع الشيخوخة قد تكون على رفوف الصيدليات في غضون خمس سنوات.
ويشير إلى الأدوية الموجودة - مثل أقراص الميتفورمين الخاصة بمرض السكري - والتي يمكن إعادة تجهيزها كعلاجات مضادة للشيخوخة على المدى القريب جدا.
وقال ستيل: "مع هؤلاء المليارديرات، أنا متأكد من أن بعضهم يفعل ذلك لتحقيق مكاسب شخصية بحتة - لديهم أموال لا يمكنهم إنفاقها في حياة بشرية واحدة. لكن إذا كنت مستثمرا ذكيا، يمكنك أن ترى أن الأدوية المضادة للشيخوخة هي فرصة تجارية ضخمة لأن السوق المحتمل هو كل إنسان على قيد الحياة. أعتقد أنها ستكون أكبر ثورة في عالم الطب منذ اكتشاف مضادات الحيوية - وبصفتك رجل أعمال بارعاً، فأنت تريد أن تكون في طليعة تلك الثورة".
وفي حين أن الشيخوخة لا تقتل الناس بشكل مباشر، إلا أن كبار السن معرضون لخطر الإصابة بالعديد من الأمراض الفتاكة مثل مرض الزهايمر وأمراض القلب والسرطان.
ووفقا لمنظمة الصحة العالمية، يموت حوالي 100.000 شخص من الأمراض المرتبطة بالشيخوخة كل يوم.
ويقول ستيل: "الشيخوخة هي أكبر تحد إنساني في كل العصور". وأوضح أن هناك "20 إلى 30" شركة تقوم بتطوير عقاقير جديدة تعرف باسم "senolytics" تقتل خلايا الشيخوخة في الجسم.
وفي الفئران، تتسبب هذه الأدوية في جعل الحيوانات المسنة تتمتع بالحيوية والصحة فجأة.
وقال ستيل: "العديد من هذه الأدوية هي أدوية نفهمها بالفعل ونستخدمها لأغراض مختلفة، لذلك لا يتعين علينا تطوير أدوية جديدة".
وهناك دواء محتمل لمكافحة الشيخوخة هوالميتفورمين. وقد تمت الموافقة عليه لأول مرة في عام 1994 لمرض السكري من النوع 2، ووعد بإطالة العمر من خلال تحسين صحة الأوعية الدموية.
وعندما تم الإعلان عن Altos Labs، سخر إيلون موسك على "تويتر": "إذا لم ينجح، فسيقاضي الموت!".
ومع إطلاق المعامل في أمريكا وكامبريدج، تشتهر الشركة بدفع رواتب العلماء الذين تم صيدهم من أفضل الجامعات في العالم، تصل إلى مليون دولار سنويا.
ويقول ستيل، من الناحية الواقعية، إن العلاجات التي من المحتمل أن نراها على المدى القريب ستطيل "الفترة الصحية" من خلال التعامل مع الأمراض المرتبطة بالعمر - ما يؤخر ظهور مشاكل مثل الخرف.
وتتفق الدكتورة كاثي سلاك، عالمة الأحياء في جامعة أستون في المملكة المتحدة، في قولها: "الهدف هو زيادة عدد سنوات الحياة الصحية بدلا من إطالة فترة الحياة المتأخرة التي تعاني من سوء الحالة الصحية".
وقالت إن هناك الآن "العديد" من الدراسات المنشورة التي تظهر أن التغيرات الجينية أو البيئية يمكن أن تطيل عمرا صحيا.
وتعتقد سلاك أن العلاجات الناجحة من المرجح أن تكون مزيجا من الأدوية وتغييرات في نمط الحياة - وتبحث بشكل شامل في جميع الأمراض التي تصيب الأشخاص في وقت لاحق من الحياة.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :