غزة - محمد حبيب
حذرت وزارة الصحة في قطاع غزة، الاثنين، من خطورة تواصل أزمة انقطاع الكهرباء لساعات طويلة عن مرافق الوزارة، وما يمكن أن يشكله ذلك من وقوع "كارثة إنسانية"، مشددة على أن الأزمة باتت تهدد الصحة العامة للمجتمع الفلسطيني.
وأكدت الوزارة خلال مؤتمر صحافي عقدته في مجمع الشفاء الطبي في مدينة غزة، أن استمرار الأزمة يزيد من معاناة الكوادر الطبية التي تعمل في أزمات مركبة من عدم تلقي 60% من راتبهم الشهري، إضافة إلى نقص الإمكانيات مما يؤثر على جودة الخدمة المقدمة، مطالبة بضرورة تحييد القطاع الصحي عن المناكفات السياسية التي أطالت أمد الأزمة.
وناشد مدير عام مجمع الشفاء الطبي مدحت عباس، حكومة رامي الحمد الله للوقوف أمام مسؤولياتها بإرسال مخصصات وزارة الصحة في المحافظات الجنوبية للحفاظ على حياة المرضى. وأضاف عباس خلال المؤتمر، أن الشعب الفلسطيني يعيش ظروفًا صعبة جراء الحصار الإسرائيلي الجائر على قطاع غزة، منها انقطاع التيار الكهربائي لساعات طويلة تتجاوز 12-14 ساعة يوميًا، تتفاقم معها معاناة المرضى في منازلهم وفي المستشفيات ومراكز الرعاية الأولية.
ونوه إلى أن الأزمة أثرت سلبًا على العديد من المرضى ممن هم بحاجة إلى التبخيرة التي تعتمد أساسًا على التيار الكهربائي، فضلًا عن زيادة درجة الحرارة على الأطفال وخاصة الرضع، إضافة إلى تعطل المصاعد وانعكاسات ذلك على مرضى القلب خاصة. وأضاف أن الأزمة كذلك تشكل خطرًا على المرضى الذين هم بحاجة إلى الفرشات الطبية التي تعمل بالكهرباء، وأنه في حال انقطاعها يحدث لديهم تقرحات ومضاعفات.
وحذر عباس من خطورة الأزمة واستمرارها خاصة وأنها باتت تهدد الصحة العامة للمجتمع الفلسطيني، جراء تأثر عمل مضخات الصرف الصحي الأمر الذي يزيد من نسب التلوث وهو ما يتسبب في زيادة الضغط على المرافق الصحية.