طنجة-المغرب اليوم
أجرت مؤسسة "بسمة للتنمية الاجتماعية" بدعمٍ من مؤسسة "سخاء" وجمعية "قطر" الخيرية، أول عملية جراحة على القلب شمال المغرب، في إطار مشروعها "تيسير الدخول إلى الخدمات الصحية لفائدة الفئات في وضعية هشاشة"، وذلك في إحدى مصحّات طنجة.
ويهدف هذا المشروع، حسب رئيس مؤسسة "بسمة"، نور الدين بنصبيح العمراني، إلى "تقريب هذه الخدمة الطبية الهامّة جدا من المواطنين شمال المملكة خصوصا، بدل اضطرارهم للتوجه إلى الرباط أو الدار البيضاء أو فاس لإجرائها"، كما يروم المشروع بعث رسالة من أجل التعجيل بإكمال بناء كلية الطب في طنجة والمركز الاستشفائي المرافق لها في أقرب الآجال.
وأوضح أن عدد المستفيدين نحو 10 حالات، تمّ انتقاؤهم بالتنسيق مع جمعياتِ المجتمع المدني، مضيفا أن عدد الحالات التي تحتاج إلى جراحةٍ وطنيا هو 20 ألف لا يُجرى منها سوى 2000 سنويا، أي بنسبة 10% فقط، وذلك بسبب قلة المرافق الصحية المخصصة لهذا النوع من العمليات.
وشمل المشروع توفير المعدّات اللازمة، على رأسها القلب الاصطناعي، والوسائل اللوجيستيكية، وكذلك فضاء طبي مجهز، من أجل إجراء العملية مجّانا في أحسن الظروف من طرف طاقم جراحة طبّي مغربي متطوّع.
وأفاد رئيس الطاقم الطبي المشرف على العمليات، الدكتور محسن مداني، بأن العملية الأولى، التي أجريتْ الجمعة الماضي، مرّت في أحسن الظروف، تقنيا وطبيا، وبأن المريض المستفيد منها البالغ من العمر (32عامًا) قد استفاق حاليا، وهو في حالة صحّية مستقرة.
وبين مداني أن توفير إجراء العمليات في هذه الظروف الجيدة، يعيد للمريض كرامته ويساعده على الاندماج في المجتمع من جديد، لاسيما أن أغلب مرضى القلب هم من الشباب الذي يجدون أنفسهم فجأة عالة على المجتمع بعد أن كانوا في قمة عنفوانهم.
وأضاف الدكتور أن الطاقم المشارك في هذه العمليات يتكون من 6 إلى 7 أطباء، جرّاحيْن وتقنيين، وأن وقت العمليات يستغرق في العموم ساعتين إلى 3 ساعات لكل عملية، وأنها ستجرى على مدى أسبوعين إلى شهرين، حسب حالات المرضى التي قد تتطلب أحيانا تأخيرا لموعد العملية.