الرباط/ المغرب اليوم
أجمع أطباء نفسانيون على أهمية التشخيص والعلاج المبكّرين لتخطي المشاكل النفسية وانعكاساتها على المريض سواء على حياته الشخصية أو المهنية وكذا على محيطه الأسري, وأشاروا خلال جلسات علمية، عقدت بكلية الطب والصيدلة في الدار البيضاء، بمبادرة من الجمعية المغربية للتواصل الصحي، إلى أن الاستعجال في استشارة الأخصائي هو أول خطوة لتجاوز العديد من العوائق والمشاكل المترتبة عن المرض، والإسهام في الحد من تكاليف العلاج، الذي قد يتطلب في بعض الأحيان أمدا طويلا عند الحالات المزمنة, وأوضحوا أن زيارة الطبيب، في حينه، تساعد على تهيئة المصاب لتلقي العلاج بسهولة، والحد من تنامي الأعراض النفسية التي قد تؤثر على حياته اليومية، وبالتالي مساعدته على تفادي المشاكل التي تنعكس سلبا، إن على وسطه العائلي أو على مستقبله المهني , وأشاروا إلى أن الجميع معرض للإصابة من الأمراض النفسية بمختلف انواعها والتي يتجاوز عددها حتى الآن 350 نوعا بما فيها البسيطة والمعقدة، بحيث قد تصيب الأشخاص من مختلف الأعمار والأجناس والمستويات الثقافية أو الاجتماعية، وذلك عند اجتماع بعض المسببات والعوامل ذات الأبعاد الجينية أو البيولوجية أو السيكولوجية أو البيئية، مع العلم أن عاملي الفقر والهشاشة هما أكثر العوامل التي تساعد على الإصابة بأمراض نفسية.