لندن - بنا
بدأ تحليل الحمض النووي لأول المشاركين في دراسة موسعة تهدف إلى إيجاد بديل للعلاج الكيميائي للسرطان ومن بين المشاركين الذين خضعوا للبحث ثلاث شقيقات أُصبت كل واحدة منهن بسرطان الثدي على مدى 15 شهرا.
ويحمل المشروع اسم مئة ألف جينوم، وهي دراسة في انجلترا تشمل فحص الحمض النووي لآلاف المرضى، للمساعدة في اكتشاف علاجات دقيقة، وفهم تطور الأورام.
وقالت مؤسسة أبحاث السرطان في المملكة المتحدة إن المشروع "مثير للاهتمام".
ونقلت شبكة بي بي سي عن احدى الشقيقات وهي ماري لويد قولها : " كان أمرا لا يُصدق. كنت قد تقاعدت وأعددت خططي، لأكتشف إصابة كيري، وهي أم لطفلين في سن المدرسة. كان أمرا قبيحا. وكانت ساندرا قد هيأت نفسها للإصابة، لكنها كانت حزينة أيضا. واستطعنا دعم بعضنا البعض، وهو أمر هام إذ أن العلاج أمر بشع".
ويحدث مرض السرطان بسبب تحولات في الحمض النووي، يجعل الخلايا تنقسم بشكل لا يمكن السيطرة عليه. وتهدف الدراسة، التي تجريها هيئة الخدمات الصحية الوطنية في المملكة المتحدة، إلى محاولة فهم التحولات التي تؤدي إلى المرض، وكذلك تحديد الأدوية المناسبة لاستهداف الأورام.
ويقول الدكتور جوليان بارويل، استشاري الجينات في مستشفى ليستر الجامعي: "يمكن اعتبارها خطوة نحو نهاية العلاج الكيميائي، وأول خطوة نحو العلاج الجينومي. وإذا نجحت، ستسمح بالتعرف على طبيعة الأورام بشكل متفرد، والعلاجات المناسبة لكل حالة".
ولن يستفيد كل المرضى من الدراسة، لكن فهم تحولات الحمض النووي ستسمح بتطوير "علاجات دقيقة"، تستهدف نقاط الضعف في الورم كما يهدف المشروع إلى الكشف عن أسباب تطور الورم.
وينقسم المشروع إلى قسمين، أحدهما للسرطان، والآخر للأمراض النادرة.