نيويورك ـ الروسية
كشفت دراسة من جامعة ستانفورد أن النساء الحوامل أكثر عرضة للمرض بعد التعرض لفيروس الأنفلونزا، وذلك لوجود استجابة مناعية قوية غير معتادة ضد الفيروس تفوق مناعة الأصحاء الأخريات.
وقد فوجئ الباحثون من نتائجهم، حيث كانوا يعتقدون في السابق أن الاستجابة المناعية تصبح ضعيفة خلال الحمل، واعتبروا أن هذا العامل هام، لكي لا يرفض الجسم الجنين، ومع ذلك، فقد أظهر البحث الجديد أن الجهاز المناعي للسيدة الحامل يستجيب بقوة ضد فيروس انفلونزا الخنازير H1N1 وفيروس الانفلونزا الموسمية H3N2، ما يتسبب في تعرض الحامل للمرض أكثر من الأخريات.
ونشرت نتائج الدراسة على الانترنت الاثنين 22 سبتمبر/أيلول في مجلة Proceedings الأكاديمية للعلوم، وتفتح هذه الدراسة الباب أمام الباحثين إلى ابتكار طرق جديدة لمحاربة عدوى الأنفلونزا بين النساء الحوامل.
وقال الباحثون: "ليس هناك من ينكر حقيقة أن قوة نظام المناعة تقل عند النساء خلال فترة الحمل، ولكن ليس هذا هو السبب وراء زيادة تعرض المرأة الحامل للأنفلونزا أكثر من غيرها".
وعقدت الدراسة مقارنة بين الخلايا المناعية للنساء الحوامل وغير الحوامل، ووجدت أن خلايا الدم البيضاء في النساء الحوامل تستجيب بطريقة مختلفة للفيروسات والالتهابات، حيث تبدأ في إنتاج المزيد من الجزيئات التي تجذب الخلايا المناعية الأخرى إلى الموقع المصاب، الأمر الذي أوضح للعلماء أن الأنفلونزا الشديدة في حالات الحمل هي نتيجة الالتهابات الشديدة لمكافحة الفيروس، وليست بسبب نقص المناعة.
ولذلك يؤكد علماء المناعة في كلية الطب بجامعة ستانفورد أن أهم شيء يمكن للمرأة الحامل أن تفعله، هو حماية نفسها ضد الانفلونزا في المقام الأول.