نيويورك ـ أ.ف.ب
قالَ باحِثون إنَّ تولِيفةً من "العِلاج بالجيناتِ الانتِحاريَّة suicide gene therapy" والعِلاج الإشعاعيّ فعَّالةٌ جدَّاً في عِلاج سرطان البروستات.
أضافَ الباحِثون أنَّه، في هذا النَّوع من العِلاج الجينيّ، تُعدَّل خلايا السرطان جينيَّاً بحيث تُحرِّضُ جِهازَ المناعة عندَ المريض على مُهاجمتها.
قالَ المُعِدُّ الرئيسيّ للدِّراسة الدكتور إداورد بريان بوتلر، رئيسُ قسم الأشعَّة في طب الأورام في مستشفى هوستون المنهجيَّة: "ابتكرنا لُقاحاً للخلايا السرطانيَّة عند المريض، وهو عِلاجٌ يُكمِّلُ وربَّما يُعزِّزُ ما نستطيع تحقيقَه من خلال العِلاج التقليدي بالأشعَّة والعِلاج بالهرمونات".
اشتَملت الدِّراسةُ على 62 مريضاً وضعهم الباحِثون ضمن مجموعتين، اشتملت الأولى على مرضى كانت خلايا السرطان لديهم مُقتصِرةً على البروستات وتلقَّوا العِلاج الإشعاعي (مجموعة المُقارنة)، بينما اشتملت المجموعةُ الثانية على مرضى كان سرطان البروستات لديهم مُستفحلاً جداً وتلقَّوا العِلاج الإشعاعي والعِلاج الهرمونيّ معاً.
تلقَّى أفرادُ المجموعة الأولى عِلاجاً جينيَّاً تجريبيَّاً لمرَّتين، بينما تلقَّى أفرادُ المجموعة الثانية هذا العِلاجَ لثلاثِ مرَّاتٍ في أثناء المرحلة الثانية من تجربةٍ سريريَّةٍ أُجرِيَت بين العامين 1999 و 2003.
بيَّنت الدِّراسةُ أنَّه، بعدَ مُرور عامين، كانت خزعاتُ البروستات سلبيَّةً عند 83 في المائة من أفراد المجموعة الأولى، وعند 79 في المائة من أفراد المجموعة الثانية؛ وبعد مُرور 5 أعوام، لم تُوجد أيَّةُ علاماتٍ تُشير إلى عودة السرطان عند 94 في المائة من أفراد المجموعة الأولى وعند 91 في المائة من أفراد المجموعة الثانية.
قالَ الباحِثون إنَّ مُعدَّلات البقاء لخمس سنوات كانت 97 و 94 في المائة على التوالي عند أفراد المجموعتين، وهي أفضل بنسبةٍ تتراوح بين 5 إلى 20 في المائة من مُعدَّلات البقاء بعد استخدام المُعالجة بالأشعَّة وحدها.
قال المُشرِفُ على إعداد الدِّراسة الدكتور بين تيه، نائب رئيس قسم الأشعَّة في طب الأورام في مستشفى هوستون المنهجيَّة: "نحن سعداء جداً بهذه النتيجة، خصوصاً بعدَ أن استقبلنا عدداً من المرضى الذين رأى بعضُ الأطبَّاء أن حالاتهم غيرُ قابِلة للشفاء".
"نعتقد وبشدَّة أنَّ هذه الطريقةَ من المُعالجة ستكون قابِلةً للتطبيق قريباً".
نوَّه الباحِثون إلى أنَّهم يعملون حالياً على المرحلة الثالثة من التجربة السريريَّة، وهي التقييمُ النهائيّ لسلامة العِلاج الجيني وفعَّاليته، وذلك بهدف نيل مُوافقة هيئة الغذاء والدَّواء الأمريكيَّة.