القاهرة ـ المغرب اليوم
أظهرت دراسة حديثة أن الطيارين معرضين للإصابة بسرطان الجلد القاتل، نتيجة تعرضهم لمستويات مرتفعة من الإشعاعات في قمرة القيادة، مماثلة لتلك الموجودة في السرير المستخدم لتسمير الجلد.
وبحسب ما ذكرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، أوضحت الدراسة أن الطيارين الذين يحلقون لمدة ساعة على ارتفاع 30 ألف قدم، يتعرضون لنفس كمية الإشعاع التي يمكن التعرض لها خلال 20 دقيقة داخل سرير التسمير، ويعتقد الباحثون أن مستويات الإشعاع يمكن أن تكون أعلى عند التحليق فوق الغيوم الكثيفة وحقول الثلج، التي تعكس الأشعة فوق البنفسجية.
ويزيد خط إصابة الطيارين بسرطان الجلد، لأن زجاج الطائرة مصنوع من مادة البولي كاربون أو الزجاج متعدد الطبقات، ولا يمنع امتصاص الأشعة فوق البنفسجية الضارة.
ضرر في الحمض النووي ويمكن للأشعة فوق البنفسجية أن تسبب ضرراً في الحمض النووي للخلايا، مسببة الإصابة بمرض ميلانوما، وهو نوع قاتل من سرطان الجلد، بالإضافة إلى أن طاقم الطائرة يتعرض لمجموعة من الأشعة الضارة من قبيل الأشعة السينية وأشعة غاما والجسيمات دون الذرية.
وقاس باحثون من جامعة كاليفورنيا مستوى الإشعاع في قمرة القيادة، داخل إحدى الطائرات أثناء تحليقها في الجو، وعلى ارتفاعات مختلفة فوق سطح البحر، وقارنوا النتائج التي حصلوا عليها مع مستويات الإشعاع الصادرة عن السرير المستخدم لتسمير الجلد.
وأظهرت النتائج أن الإشعاعات التي يتعرض لها الطيار، مماثلة لتلك الصادرة عن السرير الإشعاعي، يل ويمكن أن يكون تأثيرها أشد خطورة، نتيجة تعرض الطيار لها لساعات طويلة وبشكل متكرر.
ويوصي الباحثون بضرورة إجراء المزيد من الأبحاث والدراسات على مختلف شركات الطيران، بهدف تحديد مدى الخطر الذي يتعرض له الطيارون وطاقم الطائرات، واتخاذ الإجراءات الضرورية لحمايتهم.