القاهرة - المغرب اليوم
كشفت وزارة الصحة والسكان المصرية، حقيقة انتشار فيروس الإيدز بمحافظة كفر الشيخ، مؤكدة أنه لا يوجد تفشي للوباء في المحافظة، أو أي من محافظات الجمهورية.
وأوضحت أن الحالة المصابة بفيروس نقص المناعة البشري (الإيدز) بمستشفى كفر الشيخ، دخلت إلى المستشفى بسبب معاناتها من عدوى بالصدر وقصور في وظائف الكلى؛ حيث كانت تحتاج جلسة غسيل كلوي طارئة لها، وبإجراء الفحوص الخاصة بالفيروسات، ومن ضمنها فيروس نقص المناعة البشري "الإيدز" أثبتت إيجابيتها للفيروس.
وأضافت أنه تم نقل المريضة بعد التأكد من إصابتها لعمل الغسيل الكلوي بمستشفى حميات المحلة بمحافظة الغربية، وأظهر التقصي الوبائي للحالة أنه لا يوجد تاريخ مرضي بإجراء عمليات جراحية، أو نقل دم، وتم عمل تحليل للزوج وثبتت إيجابيته للفيروس.
وأكدت الوزارة التزام المستشفى ووحدة غسيل الكلى بعمل إجراءات مكافحة العدوى المطلوبة، وتم حصر المرضى والعاملين بالوحدة ويبلغ عددهم 222 مريضا و85 مقدم خدمة صحية؛ حيث تم سحب عينات دم منهم لفحصها بطريقة الفحص السيرولوجي (بالإليزا) وتبين سلبية جميع العينات لهم لمرض الإيدز.
ويُعد مرض الإيدز من الأمراض المنقولة من خلال الدم مثل العدوى بفيروس الالتهاب الكبدي ب و ج (B , C)، مما يجعل الالتزام بإجراءات مكافحة العدوى المطبقة كافية للحد من انتقال العدوى بالفيروس المسبب للإيدز داخل المنشآت الصحية.
وشددت الوزارة على أن جميع المستشفيات ملزمة بتقديم كافة الخدمات الطبية التي يحتاجها المصابون بالإيدز الذين يترددون على تلك المستشفيات في إطار من السرية والمساواة مع باقي المرضى للحفاظ على صحتهم.
وأشارت إلى أن العدوى بالإيدز تتم من خلال الاتصال الجنسي بين شخص مصاب وشخص سليم أيا كان مدة ونوع الاتصال، وكذلك تبادل الدم الملوث بالفيروس من خلال المشاركة في استعمال الإبر والحقن الملوثة (كما يحدث في تعاطي المخدرات)، أو التعرض لحوادث وخز الإبر الملوثة بالفيروس، أو نقل دم ملوث، بالإضافة إلى الانتقال من الأم المصابة للجنين أو المولود أثناء الحمل أو الولادة، أو عن طريق الرضاعة الطبيعية.
وتتمثل الإجراءات الوقائية لمنع العدوى في رفع الوعي والتثقيف الصحى لطرق نقل العدوى والإجراءات الوقائية من خلال عدم ممارسة الجنس خارج إطار الزواج وقبل الزواج، وعدم تعاطي المخدرات وخاصة عن طريق الحقن، مع الالتزام بإجراءات مكافحة العدوى، واتباع الإجراءات اللازمة لمنع انتقال العدوى من الأم المصابة للجنين.
وبالنسبة للوضع الوبائي لفيروس نقص المناعة البشري (HIV) في مصر، فإن مصر تعتبر من دول العالم ذات معدل الانتشار المنخفض لفيروس نقص المناعة البشري أقل من (1%)، وذلك طبقاً لبيانات منظمة الصحة العالمية وبرنامج الأمم المتحدة المشترك للإيدز، ويبلغ عدد الحالات التراكمية منذ 1986 حتى ديسمبر2015 عدد 7049 حالة إصابة بالفيروس ويوجد منهم 5615 مصابا على قيد الحياة.
ويمثل الاتصال الجنسي نسبة 50% تقريبا من طرق العدوى، بينما يمثل تعاطي المخدرات من خلال الحقن نسبة 46%، ومن الأم المصابة للجنين 4%.
وأوضحت الوزارة أن البرنامج الوطني لمكافحة الإيدز بالقطاع الوقائي يقوم بتنفيذ العديد من الأنشطة الوقائية لرفع الوعي من خلال خدمات مركز الإرشاد والخط الساخن للإيدز، وتنفيذ ندوات لرفع الوعي للفئات الأكثر عرضة للمرض، وتعريفهم بخدمات المشورة والفحص الاختياري، واتخاذ إجراءات ما بعد التعرض من خلال توفير العلاج الواقي في حالة التعرض لحادث وخز في المنشآت الصحية، وذلك في كل محافظات الجمهورية.
وأشارت إلى وجود خدمات المشورة والفحص في 23 مركزاً بالمحافظات، مستشفيات الحميات والصدر، عيادات الجلدية والتناسلية، مراكز علاج الإدمان، ومراكز رعاية الأمومة والطفولة.
وأكدت اهتمامها بمكافحة الوصم والتمييز ضد المتعايشين، وتقديم أنشطة الرعاية والعلاج؛ حيث يتم تقديم العلاج المضاد من خلال 10 مراكز على مستوى الجمهورية.