برلين - د.ب.أ
لا يبدأ سن البلوغ عند بعض المراهقين تلقائيا وإنما يلجئون، وفي حالات نادرة، إلى الاستعانة بعلاج هرموني للدخول مشارف سن البلوغ بعد تأخر في سن البلوغ لدى الفتيات والفتيان. يقصد بظاهرة "التأخر في سن البلوغ" عندما لا يتطور الجهاز التناسلي لصبي حتى سن 15 وفتاة حتى سن 14 سنة، ولا تفوق نسبة المتضررين من هذه الظاهرة في ألمانيا حسب الخبراء 10 في المائة. ويمكن في بعض الحالات تحفيز بدء سن البلوغ عند الشباب المتضررين عن طريق تلقيح هرمونات إذا تم طبيا إثبات عجز الطفل عن وصول مرحلة سن البلوغ تلقائيا، كما جاء في قول الأخصائي كلاوس بيتر ليزنكوتر المتخصص في هرمونات الأطفال للصحيفة الإلكترونية "تسايت أولاين". كما أن الإجهاد النفسي للمراهقين والضغوط الهائلة التي يتعرض لها الأطفال عندما يدركون أن أقرانهم في السن وصلوا سن البلوغ، تزيد أيضا من عنائهم وتؤخر بدورها دخولهم مرحلة سن البلوغ. وتضيف صحيفة "تسايت أولاين" الإلكترونية أنه في مجتمع يبدو فيه أطفال، أعمارهم 12 ربيعا ويشبهون في صفاتهم وتصرفاتهم مراهقين يافعين، في هذا المجتمع تزيد معاناة آخرين لم يدخلوا بعد مشارف سن البلوغ. بالإضافة إلى ذلك لا تخلو وسائل الإعلام من مشاهد لمراهقين بأجساد مثالية تزيد بدورها من معاناة الأطفال المتأخرين في سن البلوغ. وهناك مواكبة طبية مبكرة تضمن علاج فعال لتأخر البلوغ عند الفتيات والفتيان، وتشمل علاج العوامل المُسببة لتأخر البلوغ واستخدام عقاقير هرمونية لتحفيز البلوغ كهرمون التستوستيرون في الذكور والأستروجين للإناث.