الرباط / المغرب اليوم
عاد رئيس الحكومة، في لقاء جمعه مع أعضاء حزبه نهاية الأسبوع الماضي، للحديث عن ارتفاع عدد المغاربة المستفيدين من برنامج التغطية الصحية "راميد" إلى 9.2 مليون مغربي، معتبرا أن هذا الرقم يعد نجاحا لحكومته، بيد أن الخبير الاقتصادي هشام الموساوي رصد في دراسة له حول نظام "راميد" العديد من أوجه النقص، التي أدت من وجهة نظره إلى "فقدان الفقراء والطبقة الهشة الثقة في هذا البرنامج", واعتبر الموساوي أنه من بين أسباب عدم نجاح برنامج "راميد" ضعف الإمكانيات المتوفرة لقطاع الصحة، إذ يتوفر طبيب واحد لكل 10 آلاف نسمة، و6 أسرّة لأكثر من 10 آلاف مواطن، وعدد العاملين في المستشفيات يبلغ 2.2 بالنسبة لكل ألف مواطن، مواصلا بأن المواطنين ينتقلون من مدن بعيدة إلى المستشفيات الجامعية التي تعاني أصلا من الاكتظاظ، وفور وصولهم إما أن يجدون صعوبة في الحصول على العلاج أو يحصلون على مواعيد بعيدة، على الرغم من توفرهم على بطاقة "راميد" , واعتبر الخبير الاقتصادي نفسه أن الأرقام تبين عدم رضا المواطنين عن برنامج "راميد"، ذلك أن معدل تجديد بطاقة "راميد" لم يتجاوز 47 % بالنسبة للمواطنين الذي يوجدون في صنف "الفقراء والأكثر هشاشة"، كما أن معدل سحب البطاقة خلال السنة الماضية بلغ 29.5% مسجلا تراجعا بثلاث نقاط مقارنة مع السنة الماضية، قبل أن يشدد على أن النظام الذي تم خلقه بهدف محاربة نظام صحي بسرعتين، بات في الواقع يقوي هذا الوضع.