الدوحة – المغرب اليوم
أطلقت مؤسسة الرعاية الصحية الأولية حملة “الكشف المبكر لحياة صحية” في إطار برنامج نشر الوعي حول الكشف المبكر عن سرطاني الثدي والأمعاء في قطر، وهي الحملة الأكبر في هذا الصدد.
وتم إطلاق الحملة رسميا اليوم في مؤتمر صحفي عقدته المؤسسة تحدثت فيه الدكتورة مريم عبدالملك مدير عام مؤسسة الرعاية الأولية والشيخ الدكتور محمد بن حمد بن جاسم آل ثاني مدير إدارة الصحة العامة بالمجلس الأعلى للصحة والشيخة لينا بنت ناصر بن خالد آل ثاني سفيرة برنامج الكشف المبكر والدكتورة صالحة بوجسوم الرئيس المشارك في مجلس أورام سرطان الثدي بمؤسسة حمد الطبية.
ويأتي تنفيذ برنامج الكشف المبكر بالتناغم مع أبرز توصيات الاستراتيجية الوطنية لمكافحة السرطان لا سيما التوصية التي تدعو للحاجة إلى برنامج للكشف عن السرطان يشمل جميع سكان دولة قطر.
ويهدف برنامج “الكشف المبكر لحياة صحية” إلى تشجيع السيدات في سن 45 فما فوق، واللاتي لا يعانين من أية أعراض للمرض، على الفحص المبكر عن سرطان الثدي.. كما تدعو الحملة إلى خضوع كل من الرجال والسيدات في سن 50 عاما فما فوق والذين لا يعانون من أي أعراض للمرض، للكشف المبكر عن سرطان الأمعاء من خلال فحص البراز المناعي الكيميائي.
ويوصي المجلس الأعلى للصحة بالفحص للكشف المبكر عن سرطان الثدي مرة كل ثلاث سنوات والفحص للكشف المبكر عن سرطان الأمعاء مرة كل عام.
وقالت الدكتورة مريم عبدالملك مدير عام مؤسسة الرعاية الأولية إن أرقام المؤسسة الوطنية لسرطان الثدي تشير إلى أن نسبة الشفاء من المرض عند اكتشافه في مرحلة مبكرة تبلغ 98%، في حين يؤكد تحالف سرطان الأمعاء أن نسبة النجاة من سرطان الأمعاء عند اكتشافه في مرحلة مبكرة تبلغ 90%.
وأشارت إلى أنه وفقا لبيانات المجلس الأعلى للصحة فإن من بين أبرز أنواع السرطان الرئيسية في قطر يمثل سرطان الثدي ما نسبته 17.42%، بينما يشكل سرطان الأمعاء 10.55%.
وأضافت أنه فيما يتعلق بالمجموعات العمرية للسيدات اللاتي يعانين من الإصابة بسرطان الثدي أظهرت الأرقام أن السيدات من عمر 45 إلى 49 عاما يمثلن النسبة الأعلى من الإصابات بـ 16.2%، ومن جانب آخر تبلغ الإصابة بسرطان الأمعاء في المجموعة العمرية من 50 إلى 54 نسبة 15.2% لدى الرجال و18.4% للسيدات.
وأوضحت الدكتورة مريم أنها المرة الأولى التي يجري فيها تنفيذ برنامج وطني للكشف المبكر عن السرطان من خلال هيئة رسمية لكافة السكان في مختلف ربوع دولة قطر.
وأشارت مدير عام مؤسسة الرعاية الأولية إلى أن الكشف سيتم إجراؤه في ثلاثة مراكز صحية في الدولة في الوكرة ولعبيب وروضة الخيل إلى جانب مركز متنقل للكشف وذلك من خلال شراكة مع نخبة من الخبراء الرواد في توفير الأنظمة والتقنيات من القطاع الخاص حيث شرعت المؤسسة في أداء المهمة الموكلة إليها بكل جد والرامية إلى تشجيع الناس على اتخاذ الخيار الأمثل من أجل صحتهم وراحة البال لهم ولأسرهم وذلك لأن قرار الكشف المبكر عن السرطان لا يتوقف أثره على المريض وحده بل يمتد إلى جميع أفراد الأسرة.
وأفادت بأن برنامج “الكشف المبكر لحياة صحية” يعمل تماما مثل البرنامج الوطني للسرطان، على تثقيف المجتمع حول مرض السرطان من خلال العديد من حملات التوعية رفيعة المستوى للتأكيد على أهمية الكشف المبكر الذي يزيد بشكل هائل من فرص نجاح العلاج.
وبينت مدير عام مؤسسة الرعاية الأولية أنه بعد تفويض مؤسسة الرعاية الصحية الأولية بقيادة برنامج الكشف المبكر عن سرطان الثدي والأمعاء أجرت المؤسسة دراسة دقيقة لكافة التفاصيل وسخرت كل الجهود المطلوبة لنجاح هذا البرنامج ومنها افتتاح مراكز عصرية للكشف عن السرطان في الوكرة كمرحلة أولية بالإضافة لمركزي لعبيب وروضة الخيل إلى جانب توفير مركز متنقل يتيح تغطية مزيد من المناطق في قطر.