أبو ظبي ـ المغرب اليوم
أولت دولة الإمارات اهتماماً كبيراً بالتنمية الاجتماعية سعياً منها لتحقيق المزيد من الرفاه الاجتماعي لأفرادها وحرصا على تقليص المشكلات الناجمة عن عمليات التغيير التي يتعرض لها المجتمع.
ولأن دولة الامارات تبنت مفهوم التنمية الاجتماعية الشاملة فقد جاءت مواد الدستور لتؤكد أن الأسرة أساس المجتمع وأن رعاية الطفولة والامومة مسؤولية الدولة والمجتمع.
ومبعث هذا الاهتمام إنما يعود إلى المكانة المتميزة التي تحتلها الاسرة في مجتمع دولة الامارات الذي يتمتع بقيم عربية وإسلامية سامية توجب التكافل والترابط الأسري بين الأفراد.
وتعد مؤسسة التنمية الاسرية إحدى المؤسسات الاجتماعية الرائدة التي تسعى إلى تحقيق رؤية امارة أبوظبي المتمثلة في تحقيق التنمية الاجتماعية المستدامة لأسرة واعية ومجتمع متماسك من خلال حزمة من الخدمات والبرامج التي تقدمها الأسرة بجميع شرائحها، حيث تحرص على حصر احتياجات الأسر من خلال المسوحات الميدانية ومن ثم بلورتها في صيغة برامج يتم تصميمها بما يلبي متطلبات ازدهار وتقدم الاسرة الاماراتية.
واستجابة لمبادرة الشيخة فاطمة بنت مبارك جاءت فكرة اطلاق جائزة أسرة الدار التي تسعى إلى تعزيز قيم التلاحم والترابط الأسري في مجتمع امارة أبوظبي وتكريم الأسر المتميزة وأفرادها ممن نجحوا في تحقيق نتائج ايجابية تسهم في دعم التنمية الاجتماعية في إمارة أبوظبي بشكل خاص ودولة الامارات بشكل عام.
وتهدف الجائزة إلى تكريم الأسر المنتظمة في المشاركة في برنامج وخدمات مؤسسة التنمية الاسرية بشكل خاص والبرامج والخدمات الاجتماعية المقدمة من حكومة أبوظبي بشكل عام بما يحقق استفادة أدت إلى نتائج بناءة ساهمت في استقرار حياتها الاسرية وتقوية روابطها وتماسك بنيانها الاجتماعي.
كما تهدف الجائزة الى تكريم المؤسسات العاملة في القطاعات المختلفة العامة منها والخاصة والتي تقوم بإعداد الدراسات الاجتماعية التي تعنى بشؤون الأسرة بالإضافة إلى المؤسسات والهيئات التي تدعم البرامج والمشاريع الاجتماعية الموجهة للأسرة.
وجائزة أسرة الدار جائزة محلية سنوية موجهة للأسرة وأفرادها وللمؤسسات والهيئات الداعمة للبرامج والمشاريع الاجتماعية والاقتصادية المرتبطة بالاسرة بالاضافة إلى مؤسسات البحث العلمي التي ترصد التحديات التي تواجه الاسرة وتبحث في أسبابها والمخاطر المترتبة عليها وتقترح تاليا حلولا وتوصيات هدفها المحافظة على تماسك الأسرة وتلاحمها في امارة ابوظبي.. كما تمنح الجائزة للشخصية الشرفية التي تتميز بدعمها المبادرات والقضايا التي تهم الأسرة وترتبط بها.
وتأتي هذه الجائزة من أجل تشجيع الأسر في امارة ابوظبي على المساهمة الفاعلة في بناء مجتمع متماسك مترابط وذلك من خلال المشاركة في البرامج والخدمات التي تطرحها مؤسسة التنمية الاسرية بالاضافة إلى الاستفادة من البحوث والدراسات والمشاريع والمبادرات التي تنفذها الجهات الداعمة كمؤسسات البحث العلمي وكذلك الهيئات والمؤسسات والافراد من القطاعين العام والخاص ذات الاهتمام بقضايا الاسرة المختلفة.