سيدني - المغرب اليوم
أعلن الشاعر والأديب شربل بعيني اللبنانى الاصل والذي هاجر إلى أستراليا عام 1971 تضامنه الكامل للشاعرة فاطمة ناعوت والتي زارت إستراليا في ايلول ٢٠١٣ بعد ثورة حزيران قد حضرت خلالها مؤتمر في حب مصر بحضور بعض أعضاء البرلمان لتوضيح صورة الثورة لدى الحكومة الإسترالية وحصلت خلالها على جائزة جبران العالمية كما زارتها مرة أخرى في آذار ٢٠١٥حصلت ايضًا جائزة شربل بعيني.
وأعرب السيد بعينى عن تضامنه مع الجبرانية فاطمة ناعوت حيث كتب تحت عنوان (التجسد بفاطمة ناعوت) وجاء به ما يلى:
كلمة تضامن لا تفي بالمعنى.. يجب أن تستبدل بكلمة "التجسد" بفاطمة ناعوت. أي أن نصبح كلنا فاطمة ناعوت، هي نحن ونحن هي.
من المؤسف جدًا أن تساق إلى السجن بعد الثورة المجيدة من قادت تلك الثورة حتى تمجدت، ومجدتنا نحن أبضًا في كل أصقاع الدنيا. وجعلتنا نهتف بصوت واحد: تحيا مصر، رغم أننا لسنا بأبناء مصر بل ننتمي إلى بلدان أخرى.
في أستراليا كرمنا فاطمة، ومنحناها أعلى جائزة أدبية عالمية تحمل اسم جبران خليل جبران. هنا يأتي السؤال: هل قرأ كلمة واحدة لجبران من أقام عليها دعوى ازدراء الاديان؟ بالطبع لا. أنه جاهل، ومع ذلك حكمت المحكمة لصالح الجهل ضد العلم والثقافة والانفتاح والتقدم.
لقد كتبت قصيدة عنوانها "يا مصر اسمعي" غناها الفنان العراقي إسماعيل فاضل، يقول مطلعها:
يا مصر أنت الأم يا أمي اسمعي
من كثرة الاشواق ضاقت أضلعي
ما كل هذا النيل نهر واحد
فلقد وهبت النيل مجرى أدمعي
وقد استوحيت هذه القصيدة من كلام الشاعرة فاطمة ناعوت عن مصر، وحبها اللامحدود لها.
والآن، وبعد صدور الحكم الجائر، سأسترد مجرى أدمعي، ليبقى النيل نهرًا واحدًا، وسأهب الغربة كل دمعة تتساقط من عينيّ حزنًا على أحوال أمتنا العربية التعيسة.
العالم يسير إلى الأمام وامتنا العربية تسير إلى الوراء.. إلى الجاهلية.
أنا لن أتضامن مع فاطمة ناعوت.. بل سأتجسد فيها.. روحًا وأدبًا.
حماك الله يا شمس مصر البهية.
شربل بعيني ـ سيدني ـ أستراليا