الدار البيضاء - المغرب اليوم
تشتكي ساكنة جماعة أمتار بإقليم شفشاون من جودة رمال شاطئ الجماعة، بعد الأشغال التي باشرتها المصالح المختصة من أجل استقبال المصطافين والباحثين عن متعة الاستجمام بالمنطقة التي تجمع بين الجبل والخضرة والبحر.
واستنكرت فعاليات جمعوية بالجماعة الترابية سالفة الذكر "طريقة تعاطي المجلس الجماعي والأشغال التي تمت مباشرتها بالمرفق العمومي"، واصفة العملية بـ"الجريمة البيئية مكتملة الأركان".
كما رافق العملية سخط عارم وسيل من الانتقادات الموثقة بالصور على مواقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، بالرغم من الشهرة الكبيرة التي اكتسبتها "الجوهرة الزرقاء" كواجهة سياحية عالمية وتوفر جماعة أمتار على واجهة بحرية تستقطب هواة السباحة والصيد على حد سواء.
محمد أبو يعلى، فاعل جمعوي، قال إن الشاطئ المذكور كان يمتاز برمال ذهبية قبل أن تطاله أيادي التخريب؛ وهي الواقعة التي تزامنت مع بداية موسم الاصطياف الذي كان يشهد إقبالا لافتا للأنظار ومورد رزق لعشرات الأشخاص والأسر.
وأضاف عضو المرصد الدولي للإعلام وحقوق الإنسان بجهة طنجة تطوان الحسيمة أن "جرافة عمدت إلى العبث برمال الشاطئ الذهبية خلال أشغال تسويتها وغطاها التراب لتقوم بتشويه معالم الشاطئ عوض تهيئته".
وطالب الفاعل الجمعوي "الجهات المسؤولة إلى التحلي بالشجاعة والاعتراف بالخطأ وتصحيح ما يكمن إصلاحه، بعدما أضحى رواد الشاطئ مضطرين إلى البحث عن شواطئ أخرى بعدما أصبح شاطئ أمتار مغتصبا"، وفق تعبيره.
من جهته، قال المفضل العسري، رئيس جماعة أمتار، إن الشاطئ الواقع في الترابي لهذه الجماعة يشكل قبلة للمصطافين من كل الجهات، مشيرا إلى أنه يتميز برمال ذهبية، على حد قوله.
وأوضح المسؤول الجماعي، في تصريح لهسبريس، أن هذه المزايدات تبتغي التشويش على العمل الذي يقوم به المجلس وتبخيس المجهودات المبذولة، وأضاف "الله يهديهم".