الرباط ـ المغرب اليوم
قررت السلطات البلجيكية إعادة المغربية مليكة العرود، أرملة أحد المتورطين في اغتيال القيادي الأفغاني أحمد شاه مسعود المعروف بـ"أسد بانشير"، إلى المملكة المغربية؛ وذلك بعد سحب تصريح إقامتها في الديار البلجيكية واحتجازها في مركز اعتقال مغلق.
ابنة مدينة طنجة تلقب بـ"أرملة الجهاد السوداء"، وهي أرملة عبد الستار دحمان، الذي شارك في تنفيذ عملية اغتيال القائد العسكري الأفغاني السابق أحمد شاه مسعود عام 2001؛ كما يتم وصفها من قبل وسائل إعلام بلجيكية بـ"أخطر امرأة في أوروبا"، لإدانتها منذ سنوات في قضايا تتعلق بالإرهاب من شأنها أن تشكل خطرا على الأمن القومي.
وكان القضاء البلجيكي حكم على مليكة العرود في وقت سابق بالسجن ثماني سنوات في بلجيكا بتهمة تهجير شباب إلى أفغانستان للقتال في صفوف تنظيم القاعدة، وتم اعتقالها ضمن مجموعة من 14 شخصاً في بروكسيل عام 2008.
وقال المتحدث باسم وزير الهجرة البلجيكي، ثيو فرانكن، في تصريحات للصحافة نهاية الأسبوع الجاري، إنه تم سحب تصريح إقامة مليكة العرود في انتظار ترحيلها إلى المغرب قريباً.
واعتمدت وزارة الهجرة البلجيكية قانونا جديداً دخل حيز التنفيذ في ماي 2017، يسمح بسحب تصاريح الإقامة من الأجانب حتى لو ولدوا في بلجيكا أو وصلوا إلى البلاد كقاصرين تقل أعمارهم عن 12 سنة؛ وذلك لتسهيل ترحيل المجرمين أو الأشخاص الذين كان من الممكن أن يثبتوا سلوكًا خطيرًا من شأنه أن يشكل خطرًا على الأمن القومي. ومنذ اعتماد هذا القانون تم ترحيل 195 شخصا.
وكان القضاء البلجيكي سحب سنة 2015 الجنسية البلجيكية من "الأرملة السوداء" بعد اتهامها بتزعم خلية إرهابية تستهدف تجنيد مواطنين بلجيكيين للقتال في أفغانستان، مع الإبقاء على جنسيتها المغربية.
وتُوصف مليكة العرود بـ"الأرملة السوداء" لمقتل زوجين لها في أحداث إرهابية؛ فقبل يومين من أحداث 11 شتنبر 2001 الشهيرة نفذ زوجها التونسي عبد الستار دحمان، الملقب بأبي عبيدة، تفجيرا انتحاريا في طاجكستان، اغتال إثره أحمد شاه مسعود، الزعيم الأفغاني المعروف بمعارضته لحركة طالبان؛ وبعد ذلك تزوجت من تونسي آخر، قتل هو أيضاً أثناء غارة جوية أمريكية خلال تواجده في أفغانستان عام 2012.